تخطى إلى المحتوى

مشكلة الدروس الخصوصية وكيف نُحّدِ منها

    أثار الأستاذ الكريم عبدالله عمر خياط في عموده اليومي (مع الفجر) بجريدة عكاظ موضوعاً أحسب أنه يهم الكثيرين.. وهو الدروس الخصوصية التي يعطيها بعض المدرسين المتقاعدين للطلبة..!!

    وليس من شك في أن أولياء أمور التلاميذ يتفقون مع الاقتراح الذي دعا إليه الأستاذ الخياط.. وهو محاوله التوفيق بين الأمر الذي أصدرته وزارة المعارف منذ سنوات بمنع الدروس الخصوصية.. وما يتم في الخفاء على الرغم من ذلك.. لأن أولياء الأمور التلاميذ قد يضطرون إلى الاتفاق مع مدرس المادة لإعطاء أبنائهم دروساً خصوصيه.. وبأجور باهظه إذا أحسوا بعجز أبنائهم عن استيعاب المادة العلمية.. كالرياضيات.. ومادة اللغة الإنجليزية التي غالباً ما يكون التلميذ عاجزاً عن استيعابها في المرحلة المتوسطة والثانوية لعدم العناية.. أو الاهتمام بتدريس هذه المادة للتلميذ في سن مبكره.. أي في المرحلة الابتدائية,,!!

    فمن الملاحظ.. أن التلميذ الذي كان يدرس في مدرسه خاصه تهتم بتدريس اللغة الإنجليزية يكون عاده أقدر على استيعاب مقررات هذه المادة في المرحلتين المتوسطة والثانوية.. من التلميذ الذي قد درس المرحلة الابتدائية في المدارس الحكومية..!! لأنه يفاجأ بعد انتقاله للمرحلة المتوسطة بأن المقرر في هذه المادة فوق طاقته.. ولذلك يتعقد منها.. فالمطلوب من وزارة المعارف هو إعطاء اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية عناية كافيه..!!

    والمشكلة الكبرى الناتجة عن إعطاء الدروس الخصوصية في نظري.. تكمن في احتمال تقصير المدرس المتقاعد في أداء وظيفته.. أي عدم شرح الحصه اليومية لتلاميذ الفصل في المواد العلمية بإتقان والتأكد من استيعابهم لها.. أو الاستعجال في التدريس حتى يشعر الطالب بالحاجة لتلقي دروس خصوصيه..!! وهو احتمال وارد إذا لم يكن هناك إشراف ومراقبه شديده من إدارة المدرسة..!! فيكون الضحية في هذه الحالة هو التلميذ الذي لا يقدر على دفع أجور الدروس الخصوصية..!!

    وأعتقد بأن فرض دروس إضافيه على المدرس تعطى لمجموعات من التلاميذ في المساء أو بعد انتهاء الحصص اليومية عند اقتراب موعد الامتحانات تحت إشراف إدارة المدرسة.. قد تفيد الطالب العاجز عن تلقي الدروس الخصوصية.. وحبذا لو قامت وزارة المعارف بالتعاون مع وزارة الإعلام بإلقاء دروس مفتوحة من التليفزيون لتلاميذ المرحلة الثانوية في المواد العلمية.. كما كان معمولًا به في السابق.. وكذلك الصحف اليومية قد تؤدي خدمه متاحه للتلاميذ إذا اعتمدت نشر الأسئلة في هذه المواد وأجوبتها أثناء الدراسة ونعتقد بأن هذه الوسائل قد تحد من تفشي الدروس الخصوصية..!!

    الكومبيوتر التجاري..!!

    ومن الأمور الملفتة للنظر في الوقت الحاضر.. وجود كومبيوترات تجاريه في الأسواق.. وإقبال الطلبة والطالبات على اقتنائها.. والتهافت عليها.. ولست أدري ما هو موقف رجال التربية.. والمختصين في إدارات التعليم بالمملكة من هذا الوافد الجديد؟؟

    ولا شك بأن التقنية الحديثة حسنات.. كما أن لها مساوئ قد لا يحس بها الإنسان عند توفرها.. ولكن على المدى الطويل قد يكون لها تأثير سلبي في حياة الإنسان..!!

    وأظن وأرجو بأن أكون مخطئاً- أن الكومبيوتر التجاري.. أداة تعليميه مبتسره لأن اعتماد التلميذ عليها في استذكار الدروس قد يفقده ميزه استخدام قدراته الذاتية.. وشخذ مداركه لاستيعاب الدرس بالوسائل العادية خصوصاً في الشب المبكرة من حياته ..!!

    فالذي نتمنى أن يكون له اهتمام عند رجال التربية والتعليم في المملكة.. هو معرفه مدى تأثير هذا الوافد الجديد على مستوى التعليم وتحصيل الأجيال القادمة من المعرفة..؟؟ عما إذا كان يحتاج لإشراف متخصصين في تخزين المعلومات فيه كما يقال..؟؟

    أي أن السماح به لا بد وأن يكون تحت إشراف إدارة متخصصة في وزارة المعارف..!!

    وقفه للتأمل..!!

    أنه من المحزن حقاً أن تهدم.. وأنت من شعب مسلم..!!

    حريه الرأي أدافع عنها.. لأنها فكره مقبولة.. ولكن المشكلة إن كانت لعقول مغسولة..!!

    قال أحد الأشخاص في اجتماع مغلق.. أن الحداثة هي الوجه الآخر للرفض..!! فقلت له طبعاً لأنها (عنله) قديمة..!!

    علامة التاريخ محمد حسين زيدان ذكر.. بأن أكثر الحداثة غثاثة.. وبعض الحداثة دثامه.. و(التدميث) في لغتنا الشاعرة يعني تسويه القمه بالحضيض!!