استضافة المملكة للمجلس الاقتصادي العربي التابع لجامعة الدول العربية لعقد دورته في الرياض توحي باهتمام قاده المملكة.. منذ أيام الملك عبد العزيز رحمه الله.. بأهداف جامعة الدول العربية.. وحرصهم المستمر على أي عمل جماعي يحقق التضامن والتعاون بين الشعوب العربية..!! والمجلس الاقتصادي في الواقع يمثل سوقاً عربية مشتركة.. لو تحقق قيامها فعلاً.. وذلك بتخلي بعض الدول العربية عن سلبياتها لأصبحت قوة اقتصادية عالمية يحسب العالم حسابها.. بل قد تصبح أيضاً قوة مؤثره من الناحية السياسية للعالم العربي..!!
ومن المعروف بأن أرشيف هذا المجلس مكتظ بدراسات اقتصادية متكاملة لقيام سوق عربية مشتركة وأنه في دوراته المتعددة قد أصدر قرارات وتوصيات كثيره لقيام هذه السوق ولكنها مع الأسف حبر على ورق..!! لأن الأنظمة الاقتصادية المطبقة في بعض البلاد العربية لا تسمح بتنفيذ تلك القرارات أو التوصيات.. حيث أن الأساس الذي يمكن أن تقوم عليه سوق اقتصادية مشتركة. مثلما السوق الأوروبية المشتركة. هو النظام الاقتصادي الحر..!!
ونعتقد بأن توصيات هذا المجلس وقراراته لن تؤدي في المستقبل القريب والبعيد إلى قيام هذه السوق التي تتطلع لها الأجيال العربية القادمة إلا إذا أتخذ المجلس نفسه توصيات أو قرارات تدعو للإلغاء تلك الأنظمة المنغلقة.. أو تعديلها لتقترب من الاقتصاد الحر..!!
قد يقال بأن هذه القرارات أو التوصيات تعتبر تدخلاً في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء في الجامعة.. وهي مقوله غير صحيحه لأن هذه التوصيات غير ملزمه.. ولكنها على الأقل تلفت نظر الحكومات العربية لضرورة علاج مشكله قائمه.. وهي وجود الأنظمة الاشتراكية التي لا تسمح مفاهيمها بقيام هذه السوق ..!!
ومن الغريب حقاً أن يظل النظام الاشتراكي في بعض البلاد العربية على الرغم من ثبوت فشله في المجال الصناعي والزراعي وعدم تمكنه من تحقيق نمو اقتصادي فيها.. وعلى الرغم من دعوة الكثيرين للتخلص منه..!!
وقد طالعت مؤخراً تقريراً اقتصاديا في إحدى الصحف العربية يشير إلى أن البلدان العربية التي كانت في السابق تكتفي ذاتياً بإنتاجها من الحبوب.. وتصدر الفائض منه للخارج.. قد أصبحت حالياً تستورد أغلب الحبوب.. وعلى رأسها القمح..!! بسبب تطبيقات نظم اشتراكيه في مجال الزراعة.. والصناعة..!! وهي ظاهره لو حصلت في بلد متقدم لأزعج الحكومات,, وأهتم بها الرأي العام.. وأصبحت مشكله تجبر الحكومات على معالجتها والتخلص منها ..!!
وهناك من يرى بأن تطبيق النظام الاشتراكي في بعض البلدان العربية في فترة الخمسينات والستينات كان مدبراً من جهات أجنبيه لعرقله النمو الاقتصادي في هذه البلدان. ولمنع قيام أي تعاون وتبادل تجاري بين الدول العربية.. لأن اختلاف الأنظمة الاقتصادية في العالم العربي سوف يؤدي إلى هذه النتيجة.. وهو استنتاج يؤكده الواقع حالياً.. ولكنه كان غائباً عن أذهان الكثيرين في وقت تطبيقه بسبب ما صاحب تطبيق النظام الاشتراكي من شعارات وطنية خادعه..!!
لذلك فإن العالم العربي ممثلاً في قياداته المخلصة و مفكريه في حاجه ماسه لمواجهة التطبيقات الاقتصادية.. والطروحات الفكرية.. والاتجاهات السياسية الخاطئة التي حدثت في العالم العربي في فترة الخمسينات والستينات..!!
لأن الواقع قد أثبت فشلها..!! ولست أشك في أن العالم العربي بعد الحرب العالمية الثانية- ولا يزال- قد تعرض لمخططات مدبره ومدروسة بدقه من قبل دوائر معاديه للعرب.. وقد نفذت بذكاء ومؤامرات شيطانيه..!! ولذا فإننا نرجو من الله أن يهب قاده وزعماء العالم العربي والإسلامي القدرة على تمييز الحق من الباطل.. والله المستعان!!
وهذه ملاحظه:
ومن الأمور الملفتة للنظر في السنوات الأخيرة أن أسواق المملكة قد أصبح يعرض فيها سلع وبضائع كماليه .. ومواد استهلاكيه تختلف عن مثيلاتها المعروضة في أسواق بلدان المنشأ اختلافا واضحاً في الصناعة.. أو التغليف والتعليب.. والجودة النوعية..!!
أذهب إلى الغرب مثلاً وأشتر قارورة عطر تجده يختلف رائحة وعبيراً.. عما هو معروض في أسواق المملكة من النوع نفسه..!! وخذ دواء من هناك تجده يختلف عما يجري تسويقه لدينا..!! وأشتر صابوناً.. أو معجوناً.. أو ملفوفاً تجده يختلف عن مثيله المعروض في أسواق المملكة..!! وقس على ذلك سلعاً وبضائع وارده من الشرق..!! وقد شاهدت بنفسي عندما زرت اليابان منذ سنتين أن السيارات اليابانية هناك تختلف عن مثيلاتها في المملكة ومنطقة لخليج فرشاً ولوناً وتصميماً..!! وشاهدت السيارات اليابانية المصدرة للولايات المتحدة وأوروبا فوجدت أنها لا تختلف عن مثيلاتها في اليابان..!! وما ذكرت ليس الهدف منه الإثارة.. بل هو مجرد إشارة.. ولفت نظر لظاهرة..!!
منذ شهور أثارت الصحف لدينا شكوى وتذمر السائقين من سرعة تلف إطارات السيارات.. وقيل في ذلك الوقت بأن لأسفلت الطرق السريعة تأثيراً عليها.. وقيل بأن (عيون القطط) هي التي تفجرها..!! وستظل غير معروفه بل خافيه عنا..!!
وعدم انتباه المسئولين في وزارة التجارة.. والجمارك. والصحة لهذه الظاهرة- أي ظاهرة إتلاف الجودة النوعية في السلع المستوردة يؤدي إلى الضرر بالمستهلك.. خصوصاً في المواد الغذائية والمنتجات الصناعية المستعملة لخدمة المواطن..!! هل نطمع في أن يكون لدينا رقابه شديده من قبل الجهات المختصة؟؟
وقفه تأمل:
-الوعي السليم هو أن يكون ضمير الإنسان واعياً.. لا عقله..!!
– كل (شيء) في الحياة يمنحك شعوراً بالجمال يزول.. إلا الجمال نفسه فهو خالد..!!
– الأنانية عقده العقد التي لا تحل.. فهل هي في العجماوات أقل؟؟
استلاب القديم (حديثه) لعقد نفسيه قديمة.
لا أدري لماذا تتهم الساعة.. فقط بعقاربها؟؟
-بيت شعر صادق..!!
كل من في الوجود يطلب صيداً
غير أن الشباك مختلفات..!!