سعادة الأخ الكريم الأستاذ محمد بن ناصر بن عباس..
رئيس تحرير جريدة الجزيرة.. حفظه الله.
الأديب المعروف الأستاذ (عمران محمد العمران) في عموده اليومي (مساحة للتفكير) تناول موضوعاً مهما يتعلق بالإعلام العربي.. فهو يرى بأن هناك زحماً إعلامياً يلفت النظر في صحافتنا.. وفي الصحافة العربية المحلية والمهاجرة لشرح قضية فلسطين.. وأطماع الصهيونية في العالم العربي.. وعن ممارسات دولة إسرائيل العدوانية ضد الشعب الفلسطيني والعالم العربي.. وعن تأييد الغرب لهذه الدولة.. كما تتحدث هذه الصحافة عن المؤتمرات الصهيونية ودسائسها في أنحاء العالم منذ سنين طويلة وعن قوة اللوبي الصهيوني في الغرب.. وكذا دور إسرائيل الخفي في الإرهاب الدولي..!
والكاتب الفاضل يرى بأن كشف هذه الحقائق.. وتأكيد العدالة في القضايا العربية عموماً.. وتفنيد الأعمال العدوانية لدولة (إسرائيل) إذا كان موجهها للقارئ العربي لا يفيد شيئاً.. ولا يغير من الواقع.. فنحن كعرب نعرف خطورة إسرائيل على مصيرنا.. ونعاني يومياً من ممارساتها العدوانية.. و يرى بأن من واجبنا توجيه هذا الإعلام للقارئ في الغرب وللرأي العالمي بدلاً من تركيزه وتوجيهه للقارئ العربي..!
ذاتي كقارئ أؤيد الكاتب الكريم فيما ذهب إليه فقد لاحظن –مثله- بأن هناك إعلاماً موجهه للعالم العربي عن طريق صحافتنا مع الأسف – بوعي أو بدون وعي- يقصد منه الحرب النفسية والإحباط.. وإثارة العداء للغرب في العالم العربي..!!
خصوصاً فيما يتعلق بموقف الولايات المتحدة من إسرائيل ومساندتها وتأييدها في أعمالها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني والدول العربية.. ومحاولة إبراز قوة اللوبي الصهيوني وسيطرته على الإدارة الأمريكية..!!
وأعتقد بأن كشف مثله هذه الحقائق ليس مجاله الصحف العربية فقط.. بل مجاله المؤثر هو الصحف الغربية ليطلع عليها القارئ الغربي هناك..!! وهي حقائق تخفى عليه بلا شك..!! فهل نعي هذه الفكرة ونحاول بأن يكون جزء من هذا الإعلام مواجهاً للرأي العام في الغرب ليعرف الحقيقة..؟ لأن العرب كما يقول الكاتب ليسوا في حاجه إلى مزيد من الكلام.. فقد شبعوا منه كثيراً.. وليسوا في انتظار من يقنعهم بعدالة قضاياهم لأنهم في حلبة الأحداث.. ولكنهم في حاجه إلى العمل الموحد الصادق لمقارعه خصومهم واستعادة حقهم المغتصب..!! أما الدعاية لإبراز عدالة هذه القضايا فيجب أن تكون موجهه للرأي العام في الغرب..!! ومطالبة الكاتب الفاضل بهذه الفكرة لن تكون مستحيلة إذا أهتمت بها الجامعات العربية، ومنظمة التحرير والحكومات العربية.. وعملت على إنشاء صحيفة غربية /عربية ووسائل إعلامية في الغرب لنشر جزء مما نقرأه في الصحف العربية عن عدالة قضايانا.. فهل نعي هذه الحقيقة مره أخرى..؟؟ أم أن على القلوب أقفالها…؟؟