و يظل ضعف بعض أبنائنا .. بقواعد اللغة العربية من الإشكالات التي يجب أن يلتفت إليها أصحاب الاختصاص في وزارة المعارف لأن هذا الضعف سيكون له اثر في وجود أجيال قادمه متعلمه ربما لا تستطيع التعبير عن أفكارها بلغه عربيه سليمه!!
وقد تحدث في (يوميات البلاد) الأستاذ سعيد فالح الغامدي عن هذا الموضوع و طالب بطرحه للنقاش مدفوعا بإحساس وطني غيور على لغة القرآن .. و منطلقة من خلفيات علميه في هذا المجال..!!
ولا شك أن ضعف الخريجين من الجامعات في اللغة العربية ظاهره يلمسها أي مسؤول عن إدارة حكومية في السنوات الأخيرة..!!
واعتقد بأنها ظاهره لا تبشر بخير.. وأن لها أسبابا نفسيه و تعليميه كثيره.. لا ادعي الإلمام بها .. ولكني أحاول أن ادلي برأيي الذي اعتقاده..!!
فمن ابرز هذه الأسباب انصراف الطلاب و الطالبات عن مطالعه كتب الأدب التي تمكن الإنسان من إجادة التعبير بلغه سليمه بسبب توفر أجهزة ترفيهيه في كل منزل. تصرفهم عن مطالعه الكتب.. في أوقات الفراغ و الإجازات..كما كنا نفعل في السابق.. وهذه مشكله ليس بمقدورنا أن نتلافاها.. أو نواجهها بحلول مفروضة.. ولكن يمكن الاستفادة من هذه الأجهزة بجعلها أيضأ وسيله لتعليم اللغة العربية..!!
أما مناهج اللغة العربية.. و طرق تدريسها .. فهو موضوع يحتاج للحكم عليه بالخطأ و الصواب – إلى دراسة ميدانيه متانيه من قبل مختصين مؤهلين يستطيعون اكتشاف العيوب وإبداء الرأي و بدون هذه الدراسة يعتبر الحكم عليها مصادره للمطلوب..!!
و لكنني في ذلك و حسب خبرتي المتواضعة الناتجة عن اطلاعي على كتب اللغة العربية التي يدرسها .. أو دريها أولادي في الابتدائي و المتوسط.. و الثانوي.. أجد بأن الكتب المقررة في هذه المادة ليست – في رأيي- أقوى وأدق تعبيرا من الكتب التي كنا ندرسها فيما مضى مثل كتاب (النجو الواضح)..!! كما أن طريقة التدريس في الفصل لهذه المادة فيها بعض العيوب التي لا اعتقد بأنها تخفي على مواجهة اللغة العربية.. فقد لاحظت بأن هناك قصورا في تطبيق و تدريس المادة. أو تقصيرا في رغبه المدرس و المتلقي لإجادة هذه المادة..!!
ولا اتفق مع الدكتور سعيد في أن منهاج اللغة العربية كماده أساسية. يوجد فيه ما لا يفيد..و يمكن الاستغناء عنه.. ولكني معه في وجوب تقدير سن الطالب و الطالبة عند تدريس بعض قواعد اللغة العربية التي تستعصي على الذهن.. كتقديم و تأخير المبتدأ. و الخبر مثلا و الجواز و الوجوب في بعض القواعد.. و المصدر الأول و نحوهما. فهذه الأبواب يستحسن تدريسها لطلاب الثانوية.. و ما ذكرت مجرد أمثله..
و لكن الذي يجب أن يركز عليه المسؤولون في وزارة المعارف هم مستوى المدرس الوطني و تحسينه.. وأن يوكل تأليف كل منهج لأصحاب خبره.. و اختصاص (نحوي) متمكن..!! وأن لا يكون اختيار الكتب المقررة خاضعا لمؤثرات أو اعتبارات خاصه..!!
كما أنني لاحظت بأن مدرس القواعد العربية في الوقت الحاضر لا يحاول تدريس ما سبق معرفته من قواعد (بطريقه الإعراب) في المرحلة المتوسطة و الثانوية حتي يتعود الطالب و الطالبة على استذكار القواعد التي سبق له دراستها.. و استيعابها في ذهنه .. وهو ما كان يفعله المدرسون الأوائل .. فالامتحانات .. و التمرينات.. إن وجدت- تنصب على القواعد المقررة في نفس الفصل.. أما الإعراب فهو شيء ثانوي لا يعتمده المدرس .. علما بأن هذه الطريقة مفيدة .. لمعرفة مدى استيعاب المتلقي للقواعد التي سبق له دراستها ..!!
كما أنني اعتقد بأن توجيه الطالب و الطالبة في سن مبكر لحفظ القرآن الكريم بدون إلزام هو خير تطبيق عملي لإجادة اللغة العربية.. وانصح كل طالب و طالبة جامعة أن يحاول كل منهم في أوقات الفراغ و الإجازات حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب.. فقد استفدت أنا شخصيا من ذلك.. لأن الذي يحفظ القرآن لا يمكنه أن ينطق.. أو يكتب العبارة التي في ذهنه خطأ.. بل ينطقها بلغه عربيه سليمه..!!
همسه!!
التوباد اسم جميل .. وانك لتدهش حقا أن يكون لواقع اسمه في سمعك عذوبة.. ولذكره في ذهنك معنى يوحي بالحب .. ورقه العاطفة.. واحسب أن هذا الإحساس يعود لوروده في الشعر العربي الأصيل.. فقد اصبح من معالم الجزيرة العربية لأن الشعراء المفتونين بالعشق قد خلدوه في شعرهم..!!
و اختيار هذا الاسم لملف جمعية الثقافة و الفنون الجميلة الأخير.. اختيار موفق.. وليس هو ما تعنيه(توباد) اللغة الإنجليزية..!! و روعة الإخراج التي توفرت له تدل على ذوق فني .. وحرص من قبل المسؤولين في الجمعية على أن يكون إنجازا أدبيا يستحق الثناء.. و اعتقد بأن الاستاذ ابي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري الموكول إليه الأشراف عليه .. و اختيار مواده قد بذل جهدا يستحق الثناء أيضأ.. ولكن الملاحظة التي تهمس بها الأوساط الأدبية..هي اشاعه ترك اختيار مواد الملف للأستاذ ابن عقيل.. واريد أن اهمس في إذن المسؤولين عن الجمعية.. و رعاية الشباب انه كان من الأفضل أن لا يكون اختيار مواد الملف لأديب يميل لإتجاه أدبي معين.. بل الأفضل أن يكون اختيار مواد الملف لأدباء أو كتاب يمثلون مختلف الاتجاهات الأدبية و الثقافية..!!
وقفه تأمل..!!
أمنت بالشعر إلهاما.. و موهبة..
تحكي الصبابات..
من أعمال .. رواد!!
من الهم الطير.. شدوا في خمائله
ألا ترنم مشتاق.. لأمجاد!!
فالحسن للشعر .. مجدولا بقافيه..!!
تشتاق منه الغواني جر ابراد ..!!
و المجد للشعر .. لا للنثر يرسله
دعي شعر.. اذا ما ضمه النادي!!