تخطى إلى المحتوى

الخيال في الأعمال الأدبية .. صورة من الواقع

    العواطف الإنسانية الجميلة.. هي التي تجعل للحياة معنى .. وللإنسان نفسه قيمه و مغزى في هذه الحياة..!! و فلسفه الثواب .. والعقاب واللذة.. والألم في مخيلة الإنسان تبنى على أساس المفاضلة بين الخير و الشر ..

    والقبح والجمال ..!! ذلك أن الإنسان بطبعه .. ومن هدى قلبه وعقله قد أكتشف أن الحياة تكون قاسيه .. و بشعه.. وغير مرغوبه إذا خلت من العواطف الإنسانية الجميلة..!!

    و أحسب أن أجمل ما توحي به طبيعة الإنسان .. أو ينبض بها قلبه هو حب الإنسان.. لأخيه الإنسان .. وأن أجمل وأنبل عاطفه إنسانيه ..هي تضحية الأم من أجل سعادة أطفالها..!!

    والخيال في الأعمال الأدبية.. إذا تناول جانباً من هذه العواطف الإنسانية ربما يكون له نصيب من الواقع..!!

    وقصة الأم المطلقة التي أحكيها شعراً توحي بذلك!! تقول الأم:

    يا طفلتي..!!

    فات القطار اليوم.. واستسلمت..

    نفسي .. لأقداري..!!

    فالوقت لا ينفك في ركضه..

    يلهو.. بأعمار!!

    جربن أن أنسى الذي مر بي..

    يوما كإعصار!!

    وأن يكون الشوق في مهجتي..

    يهفو.. لأقماري..!!

    فالحسن .. لم ينفك في طلعتي..

    يحلو.. لأنظار!!

    لكن قلب الأم يا طفلتي..

    يخشى. من العار!!

    يخشى من الإعصار يا شمعة الدار!!

    ***

    فهل يكون الحب طوعا لكفيك؟؟

    فالحسن فتان .. و طير الصبا..

    يشدو.. بعطفيك..!!

    يغار أحلى الورد .. في غصنه.

    من ورد .. خديك ..!!

    ***

    فليت أن الحب يوما يوافيك!!

    يأتي بنار الشوق من فارس..

    يغلى .. أمانيك..!!

    يهواك.. منه القلب.. لا نزوة

    فيه.. تناديك..!

    ***

    فالحب أحلاه الذي..

    يأتي .. بإقبال..!!

    يأتي بقلب عاشق..

    لا قلب .. محتال..!!

    ***

    يكفي الذي لاقيت.. يا طفلتي

    من كف .. أقداري..!!

    قد بعت عمري له..

    يوما .. بدينار..!!

    لا البيع مني أنا.. أغنى..

    ولا الشاري.!!