تخطى إلى المحتوى

وأيضا تمسك الشباب

    • إن تفسير تمسك الشباب في المملكة بالتعاليم الدينية .. والقيم الأخلاقية المعروفة في الإسلام .. لا يعتبر هروباً من الواقع أو الحياة كما تدعي بعض الأقلام .. ولكنه يمثل رفضاً لواقع لا أخلاقي يتعارض مع المبادئ الإسلامية في كثير من البلدان العربية..!

      فهناك أقلام عربية ترى بأن ظاهرة تمسك الشباب المسلم في البلاد العربية بتعاليم الإسلام .. والتزام الشابات المسلمات بالحشمة والوقار.. وعدم التبرج .. تعبر عن تخلف حضاري أو تصور واقعاً نفسياً .. لا يتفق مع التطور العلمي في الوقت الحاضر أو الحياة المعاصرة ..!! ويفسرون هذه الظاهرة بمفاهيم نفسية خادعه..!!

      وهذا الخداع مارسه أدباء ومفكرون عرب في السابق .. حاولوا أن يوهموا المتلقي بكتاباتهم بأن الدين الإسلامي هو السبب في تأخر المسلمين..!!

      وهؤلاء المضللون .. أو المخادعون بطروحات وتنظيرات أعداء الإسلام لا يؤثرون في عقلية من يعرف حقيقة الدين الإسلامي .. لأنه في أصوله وفروعه لا يستنكر أي إنجاز علمي .. بل يدعو إليه..!!

      وإذا حدث – تاريخياً – أن العرب المسلمين قد تأخروا أو تخلفوا علمياً عين الغرب والشرق .. فليس السبب في ذلك تمسكهم بالعقيدة الإسلامية .. وإنما سببه انهيار الحضارة العربية في التاريخ لأسباب كثيره .. والجهل في المقدمة..!! أي إن العيب ليس في العقيدة الإسلامية .. وإنما العيب في من ينتمي لهذه العقيدة والذين ينزعجون حالياً من الصحوة الإسلامية في العالم العربي.. ويتخوفون منها .. إما مستغرب مخدوع .. ويعاني من مركب النقص..!! وليس لديه أي معرفه بحقيقة الإسلام..!!

      كما أن الذين يعتقدون بأن الإسلام يتحقق بمجرد شكليات ومظاهر ويمارسون في حياتهم مع الغير سلوكاً و تصرفات تخالف القيم الأخلاقية في الإسلام .. فهؤلاء لا يمثلون الإسلام في

      الواقع .. لأن الإسلام توحيد وعباده .. كما أنه سلوك فاضل في الحياة..!!