تخطى إلى المحتوى

كلمة للشباب في بلادي (الجزء الثاني )

    • ما يزهدني بالشعر في الوقت الحاضر .. تلك البدعة الحديثة التي لا تمت للشعر العربي بصله .. ألا وهي القصيدة النثرية..!!
      والذي يدهشك حقاً .. هو أن يجد اللون من التعبير الأدبي من يتقبله أو يقلده ظناً منه أنه شعر..!! حتى إن بعض الأدباء أو الكتاب الكبار هناك منهم من يحاول تبرير القصيدة النثرية وتأييد دعاتها لأسباب لا يمكن أن تفسر بأنها جهل بحقيقة الشعر..!!

      قد يقال بأن بعض الشعر التقليدي تافه .. ولكن هل البديل عنه في حياتنا اليومية تقليد القصيدة الغربية أو تجريب الذي يطلقون عليه شعراً..!!

      وهناك من يقول بأن هذه مسميات .. وهذا صحيح أيضاً .. ولكن لماذا لا نسمي الأشياء بأسمائها حتى نخدع شباب المستقبل ..؟!

      وهل كل هذا الشعر التقليدي تافه..؟!

      شاعرنا المحلق .. محمد حسن فقي مثلاً صدرت له دواوين شعريه في الفترة الأخيرة زاخرة بالإبداع الشعري الجميل محتوى وشكلاً .. فهل تحدثت عنه أقلام وطنيه .. أو وافده ملأت الصفحات الأدبية في السنوات الأخيرة بكتابات عديده عن الحداثة ومناهجها ورموزها ومعطيات القصيدة النثرية الجديدة .. والأجد .. والقصيدة الأجدى .. وأطنبت في تبريرها وتسليط الأضواء عليها..؟؟!

      علماً بأن الأدب الأوروبي الذي تعتبره تلك الأقلام الناقدة مثالاً يحتذى بالإبداع الأدبي والفكري .. هذا الأدب يفرق بين الشعر الذي يحتوي على رتم أي نغم ويطلق عليها اصطلاح فرس .. والنثر الذي يطلق عليه لفظة بروس .. إلا أن هؤلاء النقاد المستغربين يصرون على أن القصيدة النثرية تعتبر شعراً لا أجمل ولا أبدع!!

      كيف تفسر عزيزي القارئ الشاب هذه الضجة المفتعلة..؟!

      يا عزيزي القارئ الشاب .. مما يزهدني بالشعر في الوقت الحاضر تلك البدعة الحديثة التي يطلقون عليها القصيدة النثرية التي لا تمت بصله للشعر العربي..!!