تعقيباً على مقال رئيس التحرير الأستاذ تركي عبدالله السديري الذي يرد فيه على ما كتبه الدكتور فؤاد زكريا في صحيفة الوطن الكويتية بعنوان (البترو إسلام) أود أن أبدي إعجابي باهتمامه للرد على هذا الكاتب المشبوه..!! لأنني أتطلع كقارئ منذ مدة طويله لوجود أقلام مثقفه واعيه ترد على مثل هذه الأقلام الحاقدة على العرب والمسلمين!! لأن أغلب الصحف العربية محليه ومهاجره أصبحت تنشر مقالات واستطلاعات وتحليلات صحفية موجهه لا يخفي هدفها على القارئ الواعي!! ولكن الخوف منها على الجيل الجديد الذي قد يتأثر بالأفكار المسمومة فيها!!
فهي مقالات أغلب الظن أنها موجهه من قبل دوائر معاديه صهيونيه وشيوعيه لترسيخ أفكار أو أراء مضلله. ودعاوي كاذبه!! قد يكون الهدف منها شن حرب نفسيه أو تأكيد الإحباط النفسي وتطبيع فكره التأخر الثقافي والعسكري في العالم العربي.
فأغلب المقالات التي تنشرها الصحف المحلية لمثل هذا الحاقد والمؤلفات التي تطبع في الخارج لا تتحدث إلا عن الجانب المظلم لواقع العالم العربي عسكرياً وسياسياً واقتصاديا أو تنادي بأفكار وتنظيرات وآراء معاديه للإسلام.. لأن الإسلام هو السد المنيع الذي وقف لقرون طويله ضد الأطماع اليهودية في فلسطين!!
والحرب النفسية التي يتوخاها أعداء الإسلام وعلى رأسهم دولة إسرائيل مجالها الصحف العربية والكتب المؤلفة بالعربية وقد تكون بأقلام بارزه لا يخيل للقارئ العادي أنها تكون مطيه لأغراض الصهيونية!
– لذلك أرى أن من واجب رؤساء تحرير الصحف العربية في (مجلس التعاون) تعريه مثل هذه الأقلام حتى وإن كان صاحبها يتمتع بهالة كبيره في العالم العربي..! والأستاذ تركي السديري يعرف بلا شك هذه الحقيقة أو الظاهرة التي انتشرت في أغلب الصحف العربية مرجه لأفكار محبطه.. وآراء ونظريات هدامه ضد الإسلام!!
وعليه وعلى أمثاله من رؤساء التحرير واجب وطني هو التصدي لمثل هذه الأقلام وكشف أهدافها!!
– ولكنني مع ذلك أريد أن أشير إلى جانب لم يتطرق إليه رئيس التحرير في رده وهو مسؤوليه رؤساء تحرير الصحف العربية أو في مجلس التعاون على الأقل.. في قبول نشر مثل هذه المقالات والاستطلاعات الصحفية الواردة من الخارج التي تهدف لترويج أفكار أو سياسة معادية.. ماهي مسئوليتهم؟؟
– هذا الكاتب أو غيره لا يمكن مساءلته لأنه سيحتج بأنه يعبر عن رأي يعتقده وحريه التعبير عن الرأي مكفوله في كل القوانين ما لم يؤثر هذا الرأي في أمن الدولة أو يضر بمصلحه مؤسسه أو يسيء لسمعه فرد أو هيئة.. لذلك فإن اللوم أو المسئولية تقع على رئيس تحرير الصحيفة الذي يقبل بنشر أي مقال أو استطلاع يستشف منه الغرض والهوى أو يبث أفكاراً أو أراء محبطه تؤثر في نفسية المواطن العربي!! وإذا لم توجد مثل هذه الفكرة – أي مسئولية رئيس التحرير – فإن هناك قنوات وقنوات في الصحف العربية وفي صحف دول مجلس التعاون أيضاً ستكون مشرعه لمثل هذه الأقلام!! وستكون مجالاً للدعاية المغرضة!! لذلك يجب أن يكون هناك تفاهم أو قانون أو عرف يمنع التسيب في مجال الصحافة في دول مجلس التعاون.. ويجب أن نبدأ بأنفسنا إذا كنا عاجزين عن التفاهم مع المسئولين عن الإعلام في البلاد العربية الأخرى
– أنا أعرف بأن هناك من يقف ضد هذه الفكرة بدعوى (تقديس حرية الرأي والديموقراطية) والظهور بمظهر التقدمية والتطور!!
– ولكني أرى بأن حماية المواطن في هذه الدول – وخصوصاً شباب هذا الجيل – مسئولية مقدسه طالما كان هناك عدو يترصد ومتواطئ يتربص ويتفقد!!
– فالحرية الصحافية يجب أن تنطلق من مفهوم معالجة أمور البلد الخاصة ومشاكله في جميع الميادين لا أن تكون (قناة) لنشر الأفكار الهدامة والدعاية المضللة والحرب النفسية ضد الشعوب العربية.. ونشرها بوعي أو بدون وعي!!
– وهناك ظاهره أخرى لاحظت بانها قد تفشت في أغلب الصحف المحلية في مجلس التعاون.. وهي قيام كثير من الصحف بنشر مقالات واستطلاعات وتحقيقات تبرز الطبيعة العدوانية لدولة إسرائيل وتتحدث عن خطورة المؤامرات الصهيونية على الشعوب.. كما كثر الكلام من قبل بعض الأقلام البارزة عن قوة اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة.. ومدى تغلغل النفوذ اليهودي في مؤسسات الغرب.. وحكوماته!! وكلما قرأت مثل هذه الأفكار لبعض الأقلام العربية المؤثرة البارزة استغربت وقلت في نفسي ما هو الهدف من نشر هذه المواضيع؟؟ هل ليتعرف عليها المواطن العربي ويكتشفها وهو يعايشها منذ قيام دولة إسرائيل.. أم هي لمجرد الإحباط النفسي؟؟
– إذا كان هؤلاء مخلصين في تعريه الطبيعة العدوانية لدولة إسرائيل ضد الدول العربية المجاورة وكشف الممارسات اللا إنسانية من قبل اليهود ضد المواطن الفلسطيني فلماذا لا ينشرون مقالاتهم في الصحف الغربية حتى يلتفت المواطن العادي هناك إليها؟؟ لأنني أعرف أن أغلب هؤلاء الكتاب والصحافيين يجيدون اللغة الإنجليزية كما يجيدون الفرنسية وهذه الميزة تجعلهم قادرين على ترجمة هذه المقالات!!
– قد يقال بأن الصحف في الغرب لا تنشرها ولكن المواطن العربي الواعي يعرف بأن هناك ضمائر صحفية غربيه حره تتعاطف مع الحق.. ولكنني أرى بأن هؤلاء الكتاب يحاولون أن يجلبوا التمر إلى هجر!!
– وهجر كما هو معروف عنها تكتظ بإنتاج التمور.. وهو مثل يقال لمن يجلب الماء لحارة السقايين!!
أقول لهؤلاء الكتاب إذا كنتم مخلصين فيما تكتبون فيجب توجيهه للرأي العام الغربي لأنه هو الذي قد لا يعرف شيئاً عن هذه العدوانية.. ولم يحس بعد بخطورة المؤامرات الصهيونية على السلم العالمي..!! فقد يكون لهذه المقالات رد فعل مؤثر لدى الرأي العام هناك أما نشره في الصحف العربية فهو ذو مردود سيئ.. والقارئ العربي ليس بحاجه لمثل هذه المقالات لأنه يعرف من واقع تاريخه عدوانيه دولة إسرائيل وخطرها على الشعوب كما يعرف خطورتها على مصيره أيضاً!! وتحياتي للأخ الكريم الأستاذ تركي السديري على رده.. وإتاحة المجال للتعبير عن رأيي وتطلعاتي من رؤساء التحرير للقيام بواجب الرد على مثل هذا الكاتب؟؟