تخطى إلى المحتوى

الدفاع عن العقيدة الإسلامية

    لا جدال في أن الوطن الذي نعيش فيه.. هو قلب الجزيرة العربية النابض بالإيمان.. الإيمان برسالة إلهيه روحيه تدعو لهداية الإنسان للخير.. وتكريس العبادة وعبودية الفرد لله وحده لا شريك له..!!

    ويكفي المواطن منا شرفاً أن يكون في موطنه قبلة الإسلام ومثوى رسوله الأمين عليه السلام.. والأماكن المقدسة التي تتطلع إليها قلوب المسلمين كل عام..!!

    فأي شرف أعظم من هذا الشرف.. وأي انتساب أغلى من هذا الانتساب..!! ومن أجل ذلك فإن التزامنا بالدفاع عن العقيدة الإسلامية واجب يفرضه هذا الشرف.. ودعوة الشباب أو الجيل الجديد في بلادنا إلى الالتزام بالعقيدة الإسلامية والمحافظة عليها.. هو واجب الصحافة المحلية ووسائل الإعلام نظراً لأنه قد أصبح يتعرض لمواجهة مستجدات علميه حديثه ومؤثرات مادية.. ودعاية مغرية لقشور حضارية قد تؤثر في سلوكه المعتدل في الحياة..!!

    وأخطر هذه التحديات في نظري هو المناهج الفكرية الفلسفية التي توجه إليه حالياً في الصحف العربية بدعوى المعاصرة والحضارة والثقافة.. وهي مناهج لا جدال في أنها تبعده عن العقيدة الإسلامية التي نؤمن بها!!

    وفي ظني أن المستجدات العلمية الحديثة التي تواجه الجيل الجديد والمؤثرات المادية الدعائية قد يزول أثرها بالقدوة الحسنة والتوعية والإرشاد ومرور الوقت لأن تأثيرها نفسي لا يبعده عن العقيدة ..غير أن المناهج الفكرية التي توجه إليه حالياً تأثيرها فكري.. والتأثر النفسي يختلف عن التأثير الفكري..!!

    ومن أجل ذلك فإن للصحافة المحلية والمؤسسات التعليمية في بلادنا دوراً مهما لا غنى عنه لمكافحة تلك التيارات الفكرية. وإثبات أن الفكر المادي الذي تدعو إليه تلك المناهج لعلمنة الحياة الإنسانية ونبذ العقيدة الروحية.. قد أدى إلى سيطرت المادة على عقلية الفرد في الغرب.. وأن تلك المناهج لم تحقق له الحياة المستقرة.. والشواهد على ذلك كثيرة.. يكتب عنها ويحذر منها كثير من المفكرين في الغرب..!!

    بل أنها قد أدت إلى تحلل الفرد هناك من القيم الخلقية التي تدعو إليها العقيدة الروحية..!!

    وحيث أن الأفكار تتداعى حول هذا الموضوع.. فقد أعود لطرحه في كلمة أخرى ..!!