تخطى إلى المحتوى

الإستقرار النفسي المطلوب

    طالعت في جريدة الرأي العام الكويتية منذ عدة شهور مقالاً أو تحليلاً بقلم الكاتب المصري المعروف الأستاذ (أحمد بهجت) تحدث فيه عن تكرار إعلان المسؤولين عن الحكم في بعض الدول العربية والإسلامية لتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية.. دون اتخاذ أي خطوة إيجابية في هذا الصدد..!!

    ويقارن الكاتب بين إحساس المواطن بالأمن والاستقرار النفسي في الدول الغربية وافتقاد المواطن في الدول النامية لهذا الإحساس.. ويرى بأن السبب في ذلك يعود لأنظمة الحكم السائدة في تلك الدول..!!

    ونحن لو أمعنا النظر في هذه الظاهرة.. أي ظاهرة عدم وجود استقرار نفسي لدى الفرد في بعض الدول لوجدنا بأن السبب في ذلك يعود لمسلسل الانقلابات العسكرية التي حدثت فيها بعد قيام دولة إسرائيل في المنطقة العربية..!!

    وليس من شك فينا أغلب تلك الانقلابات كانت مرسومه من قبل دوائر معادية للأمة العربية.. قد نفذت بوسائل وأساليب خادعه مدروسة بذكاء.. وأن هذا التنفيذ قد تم بواسطة أشخاص متواطئين او مخدوعين..!

    ومن الغريب أن تلك الانقلابات قد أزالت أنظمة حكم ديموقراطية كانت قائمة. وعلى الرغم من معاناة العالم العربي من ذلك وتكشف كثير من الحقائق المؤلمة.. إلا أن هناك من يحاول تبرير ما حدث بكتابات أو مؤلفات كلها خداع وتضليل للمتلقي..!!

    فهل تعي الشعوب العربية.. أهداف وغايات تلك المحاولات والدعايات لأنظمة حكم لا تؤمن الحقوق المشروعة للفرد.. ولا تحقق له الاستقرار النفسي المفيد للشعوب النامية من أجل تحقيق تقدم اقتصادي وتطور علمي منشود..؟ ؟