يبدو أن اللعبة الأمريكية السياسية تدور حالياً بين الإدارة الأمريكية.. والجناح المتطرف في إسرائيل بزعامة شامير رئيس الوزراء المنتظر. واللعبة السياسية تكتيك سياسي يمارس حينما يصل الاختلاف في وجهات النظر مع دولة صديقة إلى حافة الهاوية لكسب النقاط.. أو إحراج الطرف الآخر لقبول وجهة نظر معينه..!!
فرفض جورج شولترز وزير الخارجية الأمريكية إصدار تأشيرة دخول لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية هو لعبة سياسية.
ولذلك فلست مع من يرى أن امتناعه عن إصدار تأشيرة الدخول للسيد ياسر عرفات كان إجراء انتقاميا منفرداً ضد منظمة التحرير الفلسطينية كما يقال.. أو معاداة لرئيس المنظمة شخصياً. ولكنه كان استجابة لطلب من شامير زعيم حزب الليكود مقابل موافقته مبدئياً على قبول عقد المؤتمر الدولي في المستقبل بالاشتراك مع حزب العمل لحل القضية الفلسطينية والانسحاب من الجولان وجنوب لبنان.!!
ولذلك فإنني أرى أن على زعماء المنظمة والدول العربية عدم التذمر والانزعاج من هذه اللعبة السياسية.. بل يتعين على الدول العربية والمنظمة الانتظار.. ومحاولة تطبيق تكتيك سياسي مرن مع الإدارة الأمريكية. لأنها الجهة الوحيدة في الساحة الدولية التي تفهم العقلية الإسرائيلية.. ومطالبتها بالاعتدال.. والرضوخ للإرادة الدولية..!!
ولابد أن يكون جورباتشوف.. والحكومات الغربية متفقين ضمناً على هذه اللعبة السياسية..!!