تخطى إلى المحتوى

مقابلة مع مصطفى أمين

    صحافه المحلية طالعتنا في الأسابيع الماضية بمقابله مع الصحفي المشهور الأستاذ مصطفى أمين.. تحدث فيها عن قضايا شخصية معروفه تدور حول اتهام وتكذيب.. وهي قضايا لا تهم القارئ العربي كثيراً.. لأنه يريد منه كصحفي بارز عاصر الأحداث المأساوية في وطنه أن يتحدث عنها بصراحة..!!

    كما أن أستاذنا الأديب عزيز ضياء قد تناول مؤلفاً الكاتب محمد حسنين هيكل و(صراحته) وكذلك الأستاذ أحمد الشيباني كتب مقالاً عن فلسفه التاريخ المح فيه إلى أهمية التاريخ وخطورة أفكار فلاسفة التاريخ المعاصرين..

    والقارئ العربي الواعي يدرك.. أن كل ما جاء في مؤلفات هيكل وصراحته لا تمثل غير تبريرات لأخطاء ارتكبت في فترة تاريخية معاصره.. واتهام أشخاص لا يستطيعون الرد عليه لأنهم أموات.. وعندما يدعي بأن أحداث النكسة وملابساتها قد تأثرت بحسابات خاطئة وبمداخلات سياسية إمبريالية واستخباراتية للإطاحة بالعهد الذي كان يواليه.. يحاول في الواقع تجهيل القارئ العربي بكتاباته؟؟

    فحديثه عن وثائق السويس.. والصراع على السلطة حينذاك.. كل ذلك تحصيل حاصل.. ولكن الذي يهم القارئ هو معرفة من كان يقف خلف تلك النكسات المدمرة..

    ويخطئ من يظن أن ما جاء في كتاباته له قيمة تاريخية توحي بالثقة.. أو تكشف عن حقيقة لا تزال غامضه.. وقد أشار إلى ذلك الأستاذ تركي عبدالله السديري في عموده اليومي لقاء.. ويخيل إلى أنه قد لمس جانباً من الحقيقة بأسلوبه الرشيق.. ولكنه أنطلق من منظور تاريخي مرحلي مرتبط بأساليب ومفاهيم وعلاقات دولية معاصرة لا جدال في معطياتها.. غير أن مشكلة القارئ العربي. أو المواطن العربي – وفي ظني- ليست في تجهيله.. بقدر ما هي في جهله ب (نوايا) محركي تلك الأحداث في ساحته..!

    وهذه الصورة تتضح للأذهان في شواهد تاريخية قديمة وحديثة تمثل وجود طابور خامس لا يزال ينخر في جسم الأمة العربية والإسلامي!!