لم يلق حاكم أو قائد مسلم من الشهرة في الغرب.. مثلما لقى القائد الإسلامي العظيم (صلاح الدين الأيوبي) الذي حرر بيت المقدس من يد الصليبيين.. وأنتصر عليهم في معركة (حطين)..!! فلكني التي الفت عن الحروب الصليبية بين المسلمين والمسيحيين في الغرب كثيره.. حتى قصص الأطفال القديمة عندهم لا تخلو من ذكر مغامراته الشخصية في حروبه.. وشرف تعامله مع خصمه..!!
ولكن هذه القصص لم تؤلف إعجاباً بهذا القائد الفذ.. وإنما لتمجيد بطولات فرسان الصليب في ذلك الوقت.. وإبراز شجاعتهم.. لإنقاذ أميرة أسيرة مثلاً.. كما فعلوا في قصص وأساطير الفارس الأسباني الشهير (السيد) بتشديد وكسر حرف السين.. التي كانت تروى وتكتب للصغار تمجيداً لبطولة الفرسان في الغرب..!!
والغربيون يطلقون على هذا القائد العظيم (سلادين).. ويقالبانه كان يبعث أثناء حصاره لبيت المقدس وطرابلس وقلعه (الشوف) في لبنا والشوبك والكرك في الأردن.. التي كان فرسان الصليب يتحصنون بها حزماً كثيره من البقول الخضراء التي تتواجد في المنطقة علفاً لخيولهم.. ويبعث معها برسله موقعه باسمه تحدياً لهم ..!!
وكانوا ينتقون منها البقول التي تصلح للأكل.. يخلطونها بالزيت وغيره ويأكلونها..!! وقد أطلقوا على هذه الأكلة اسم (سالاد).. وهي مشتقه من اسم هذا القائد..!! وقد عرفت (السلطة) في فرنسا منذ ذلك الحين.. وانتشرت في أوروبا.. كما أطلق الفرنسيون على الرغيف الذي يقدمونه.. أو يأكلونه في وجبة الإفطار اسم (كرواسون).. أي (الهلال).. وهو شعار فرسان القائد صلاح الدين.. ومن بعده شعار الدولة العثمانية.. لأنهم يتمنون أكل هذا الشعار!!
ذكرني بذلك ما يأكله أطفالنا والكبار اليوم من وجبات غبيه كثل (الهمبورقر) (والبق ماك) (والبيتزا)..!! وهناك من يقول بأن لفظه البيتزا مشتقه من أكله شعبيه كان العرب في أسبانيا يسمونها (الخبيزر) من الخبز!.
إن لم تكن هذه حقيقة فهي نكته..!! فقد كان الغربيون يطلقون على تلك الأشياء ألفاظاً توحي لصغارهم بأنهم سيأكلوننا في المستقبل.. ونحن الآن عندما نلتهم أكلاتهم الشعبية فهل معنى ذلك أننا سنأكلهم غداً.