اللواء عبد القادر كمال.. علاوة على أنه مواطن يشهد له الجميع بإجهاد نفسه لخدمة وطنه ومواطنيه. وتأدية الواجب بإخلاص ومحبه في كل عمل يوكل إليه فإن قلمه يجود أحياناً بخواطر أدبية جميلة.. توحي بأن لديه ذائعه شعريه وموهبة أدبيه أصيله..
وقد طالعت له اليوم في جريدة (عكاظ) المتجددة دائماً.. كلمة عن مدينة الطائف يشيد فيها بجمال الطبيعة الذي كان يسود هذه البلدة العريقة.. ويتحدث عن عادات وتقاليد أهلها الحميدة.. وأورد مقتطفات شعريه فصيحه ونبطيه تتغنى بجمال هذه البلدة ومنتجعاتها..!
وحيث أنني من عشاق مدينة الطائف وممن عاصر تلك الأجواء الجميلة فيها فقد أثار في نفسي شجوناً.. وأعاد لذهني ذكريات سنين مضت كنت أقضيها في مدينة الطائف صيفاً.. وأحرص على اقتناص فصل الربيع للذهاب إلى الهدى لمشاهدة حقول الورد المنتشرة في هذا المنتجع الجميل.. وحيث قد أعجبتني الأبيات الشعرية (النبطية) التي تنبض بالمشاعر الإنسانية.. فقد أوحت إلي بهذه الأبيات فلعلها تروق له..!!
قلب.. على الطايف.. وقلب على السيل!! معذور ياللي زرع ورد هوى له!!
ورد الهدى يا خوي شفته ونا حليل
العود غض.. ما سطت فيه عله!!
ورد.. عليه العين تدمع.. وياويل
عين.. عصى الدمع غصب تهله!!
وين الربيع.. وقطف وردة من الليل وأنفاس عطر.. بالضحى ما تمله!!
وإلا الحبق في ريحته شايل شيل
وطير الحجل.. يا خوي ناعس بظله!!
يا خوي.. كل الناس شقرا مع الخيل والخيل.. ماتت من ردي الناس كله!! هذا نحر جدي.. وهذا يـبــي سهيل والكل منهم.. ما جفا غير خله!!
كل.. هوى نفسه ربيع وله ميل
لكن غرام النفس.. بعضه مذله!!
يغلون ورد يدبل الكبد بالحيل
وورد الهدى.. يا خوي محد فطن له!!