تخطى إلى المحتوى

أين هو المنطق ..؟؟

    قال محدثي- ألا تعتقد معي بأن تجريح أحد رموز الفكر والأدب في عالمنا العربي.. وبأقلام من مختلف الأقطار العربية.. وفي جريدة دولية يثير الشك..؟؟ لاعتقاده بأن اتهام الدكتور طه حسين بالماسونية ربما كان بتحريض من عناصر معاديه للأمة العربية..!!

    قلت له أنني أتفق معك في أن اتهام بعض الرموز الأدبية والأصولية من عالمنا العربي بالماسونية في السنوات الأخيرة قد يكون الهدف منه تشويه سمعة تلك الرموز في نظر القارئ العربي الجديد.. لتكريس الإحباط النفسي لديه..!!

    غير أن الذين أتهموه في عقيدته.. قد غاب عنهم مبدأ إسلامي حنيف.. أكده رسول هذه الأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في خطبه الوداع.. وشدد عليه عندما أستنكر تصرف مبعوثه في إحدى سراياه التي كان يرسلها لتأديب القبائل العربية.. وأتبعه في ذلك أصحابه والسلف الصالح من بعده.. وهذا ما ألمح إليه أستاذنا الجليل حمد الجاسر في رده على من أتهمه في عقيدته..!!

    ومع ذلك فإنني أعتقد بأن انتقاد أفكار الدكتور طه حسين الاستشراقية التي تتعارض مع أصول وفروع الشريعة والتاريخ الإسلامي ومعطيات الحضارة العربية.. عمل جائز حتى بعد وفاته.. لأنها موجودة في مؤلفاته وقد حوكم عليها في حياته.. فهناك من أنتقده عليها في مختلف البلاد العربية.. وقد سبق أن تصدى لها منذ ربع قرن هنا في المملكة أستاذنا الأديب محمد عمر توفيق.. في كتابه المعروف (طه حسين والشيخان)..!!

    ولكن من يقول بأن الدكتور طه حسين وإن كان ماسونياً.. يكفيه فخراً بأنه جعل التعليم لأبناء وطنه كالماء والهواء.. هو قول مبطن أو تبرير يوحي للقارئ العادي باتجاه متطرف معناه (حبا وكرامه) بالماسونية إذا كانت هذه نتيجتها..!!

    فقليلاً من المنطق.. يا من تحملون أمانه القلم..!! هل هذا الطرح هو ما توحي لكم به التقدمية..؟؟