تخطى إلى المحتوى

بقية حديث

    أعود إلى التعليق الذي أثارة أخي الأستاذ (محمد صلاح الدين) في جريدة المدينة المنورة في عدد سابق .. وفي عموده اليومي الهادف (الفلك يدور) حول مشكله تخلف الدراسة العلمية الحديثة في الجامعات العربية.. وهي حقيقة نخدع انفسنا ان لم نعترف بها.. او ندعي بانه ليس بالإمكان أبدع مما كان..!!

    فإذا كان من الجائز القول ..بان الجامعات في الوطن العربي لم تتوافر لها الإمكانات المادية والتقنية لإنشاء كليات ومعاهد بحوث علميه حديثه .. لان سياسة التعليم في السابق كانت بيد مستشارين من الغرب .. ولخضوع اغلب الدول العربية للاستعمار الغربي حينذاك.. فان استمرار هذا التخلف العلمي بعد أن حققت هذه الدول استقلالها ظاهره غريبه حقا..!!

    وعندما يثار هذا الموضوع بين (النخبة) في البلاد العربية تسمع من يقول أو تقرأ لمن يكتب .. بان هجره العقول العربية العلمية للغرب هي السبب في هذا التخلف.. وتدهور مستويات التعليم العالي.. لان الأوضاع السياسية والاقتصادية في الوطن العربي لا يشجع على هذه العقول على التدريس في الجامعات..!!

    وهذا القول إذا كان ينطبق على بعض البلدان العربية التي عانت من الانتكاسات في اوضاعها الاقتصادية والسياسية .. فلا اعتقد انه ينطبق على بلدان عربيه لديها الإمكانات المادية والاستقرار الاقتصادي الذي يمكنها من استقطاب هذه العقول..!!

    ومن اجل ذلك .. فإنني أتساءل مع الكاتب الفاضل عن السر في تخلف الدراسة العلمية الحديثة في الجامعات العربية ..؟

    وعن اسباب إقبال الشباب العربي على الدراسات النظرية والانصراف عن الدراسة العلمية التي أوجدت للغرب والشرق إنجازات علميه ليس لنا نصيب منها سوى الانبهار..؟! وللحديث صله