الأصل في الكلمة الإنجليزية (لوبي) أنها تعني الرواق.. أو الردهة الخارجية لمجلس عمومي.. ولكن هذه الكلمة استخدمت حديثاً لمعنى آخر.. يدل على تأثير جماعه.. أو أقليات متنفذه.. أو مؤسسات خاصة على الحكومة وأعضاء المجالس النيابية لتمرير مشروع معين في سياستها الخارجية..!!
وهذا المعنى قريب الشبه من عبارة (المفاتيح الانتخابية) التي استعملت في لبنان في مطلع الستينات.. وتعني الجهات أو التيارات المؤثرة في سير الانتخابات النيابية العامة في لبنان..!!
وتواجد (لوبي سياسي عربي) في الولايات المتحدة من الممكن أن يؤدي لنتائج مفيدة للقضايا العربية الأساسية.. كما أنه يفيد تقوية العلاقات العربية الأمريكية إذا أستخدم بعقلانية ودبلوماسية هادئة..
والمراقب يحس في الوقت الحاضر بأن هناك مؤشرات تدل على وجوده في الكونجرس.. لأن بعض الشخصيات الأساسية فيه قد بدأت تشعر عن قناعه بأخطاء السياسة الأمريكية في قضية الشرق الأوسط.. بسبب تأثير جماعه الضغط الصهيوني في الإدارة والكونجرس.. كما أن الدبلوماسية العربية المعتدلة في واشنطن لابد أنها تجد تجاوباً من بعض أعضاء الكونجرس لتفهم القضايا العربية التي تكون إسرائيل هي السبب في وجودها..!!
ومن مظاهر هذا الاحتواء تلميعها لأسماء عربية تعمل في الجامعات الأمريكية.. إما معاديه للأمة العربية أو من أشخاص ينتمون لمذاهب مخالفه للعقيدة الإسلامية الصحيحة.. فهم يتحدثون أمام أعضاء الكونجرس محللين ما يدور من أحداث في بعض المناطق العربية.. بطريقه مضلله.. فهم مضللون.. لا محللون.!!
فإذا تحدثوا مثلاً عن الاتجاه الأصولي في المنطقة العربية- كما يسمونه- أو عن الأحداث الجارية في منطقة الخليج أو عن الإرهاب الدولي.. يحاولون استغلال موقف عدائيه ترتكبها الحكومة الإيرانية حالياً.. ويبرزون مفاهيم خاطئة عن الإسلام تعتمدها هذه الحكومة ليس لها علاقة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.. لتشويه المسلمين وتجريح العقيدة الإسلامية!!
ومن المؤسف حقاً أن بعض هذه الأسماء – كما نقرأ في الصحف – تدعي من قبل بعض الجامعات العربية لتقديم المشورة والرأي في المناهج التعليمية أو إلقاء المحاضرات.. علماً بأن هذه المشورة ليست (علميه) مفيدة وإنما هي عن مناهج نظريه حديثه لا تفيد الطالب..!!
قد تكون التأشيرة تعطي لهؤلاء الأشخاص بحسن نية.. ولكن الطامة الكبرى إن كان من يوجهون هذه الدعوات يعرفون حقيقة هؤلاء الأشخاص.!!