نعت بعض الصحف العربية .. والمحلية علمين بارزين في عالم الفكر ..والأدب. والثقافة .. وهما الدكتور(عمر فروخ) اللبناني الجنسية والمناضل العربي المشهور..(محمد خليفه التونسي) و أولهما مفكر وأديب أثري الحياة الأدبية العربية بمؤلفات كثيره.. وأشتهر بحوث جاده و هادفه عن الحضارة الإسلامية..في العصور الذهبية..تحدث فيها عن الثقافة و الفكر الإسلامي وأبرز معطيات هذه الحضارة.. كما أنه قام بترجمة بعض الأعمال الأدبية المشهورة في الغرب ..!! و ثانيهما أديب و مفكر عربي مناضل ..عاش أخر حياته بدولة الكويت الشقيق.. وأشتهر بترجمة كتاب (بروتوكولات حكماء صهيون) من أصول قديمة كتبت في روسيا القيصرية.. وفي بعض البلاد الغربية..!!
وقد كانت أواخر أعوام حياته يرحمه الله موزعه في الغربة بين مختلف البلاد العربية .. وأخيراً أستقر في دولة الكويت وكان له حضور بارز في صحافتها..!!
ويؤثر عنه بأنه لاقي بعد ترجمه كتاب (بروتوكولات حكماء صهيون) اضطهادا.. ومحاربه له في رزقه.. ولكنه لم ييأس وأستمر يكتب في الصحف ..ويشترك في المؤتمرات الإسلامية وله بعض المؤلفات الأدبية..!!
والشيء الذي يلفت النظر ..ويثير الأسى والأسف.. هو أن الصحف العربية عندما يرحل للدار الآخرة. مفكر وأديب من أبناء الأمة العربية..يشتهر بأعمال أدبيه أو فكريه متطرفة ..في طروحاتها .. أو أن يكون مروجاً لأفكار استشراقية معاديه للتراث والحضارة العربية.. تتحدث الصحافة العربية جميعها من مؤلفاته ..تمجيداً وتعظيماً أما الأدباء الذين يشتهرون باحترام وتقدير التراث والفكر الإسلامي فأنها لا تتحدث عن آثارهم الأدبية ..!! ومنذ شهور توفي المؤرخ العراقي الكبير (جواد علي) مؤلف كتاب (التاريخ العربي قبل الإسلام) ..وهو موسوعة ثقافيه ضخمه .. ونعيه كان خبراً صغيراً في مختلف الصحف هذه الظاهرة يا أخي القارئ. أليست ملفته للنظر حقاً..؟؟