الكلمة التي صاغها المحامي المعروف.. والكاتب الأديب الأستاذ (محمد عمر العامودي) في حديث الأربعاء عن تقاعد المربي الفاضل الأستاذ (محمد السليمان الشبل) مدير المدرسة العزيزية الثانوية في أم القرى بمكة المكرمة.. ذكرتني بمعاني الرجولة.. يتعلق بها الرجل.. فيثير فيمن يعرفه الإعجاب وأوحت لخاطري أجمل معاني الأنوثة تنصهر المرأة في بوتقتها.. فتكون رمزاً للتضحية والفداء..!!
ما أجمل هذه المعاني.. الرجل بحزمه وعزمه ونقاء سريرته.. والمرأة بصفاء نفسها والحنان والإيثار..!! كل ذلك يوحي بالجمال..!!
صف المسافة بين الرجل وضميره.. أقول لك الحق.. ولا شيء غير الحق..!!
صف لي مقدار عطاء الأنثى في الحياة.. أقول لك في أي بوتقة صهرت المرأة.. ومن أي جوهر تكون..!!
والرجل والمرأة في مركز المسؤولية.. صف لي ارتباطهما بالصدق مع النفس.. وتعلق كل منهما بالأمانة ونقاء الضمير.. أغرس في ذهنك صورة مستقبل مرهون..!!
والأستاذ العامودي، عندما يتحدث عن العلاقة بين الأساتذة والطلاب في الماضي.. كان يتحدث عن علاقة حميمة ترسخت بعطاء مخلص من الأستاذ.. وإعجاب وتقدير من جانب التلميذ..!!
كان ذلك فيما مضي.. أما في الوقت الحاضر.. فإن الشواهد تدل على فقدان هذه العلاقة..!!
هل العيب في المعلمين والمعلمات لفقدهم الإحساس الرائع برسالة التعليم..؟
هل العيب في الطلاب من هذا الجيل..؟
أم أن العيب في تربية النشء الجديد من قبل الآباء والأمهات وانغماسهم في التدليل..؟
كل ذلك قد يكون..!! ولست راغباً في إصدار حكم يسئ إلى حق.. و يوحي بالعقوق.. فأعتقد بأن هناك قصوراً من المعلمين والمعلمات.. قصوراً لم يتجسد من ذات.. وإنما فرضته الحياة..!
فالمعلم قد أصبح يشغل ذهنه ما شغل أذهان الجميع..!! الركض من أجل تكوين الذات.. والمعلمة قد أصبحت موزعه الإحساس بين فصل يضم أجمل الفراشات ومنزل يطلب منها عاطفه الأمومة..!!
هكذا علمتني الحياة.. ولكنني مع ذلك – مؤمن بأن شعباً أنجب في الماضي، أساتذة كانوا من خيره المربين.. عطاء وسلوكا وأخلاقا.. نكن لهم كل التقدير: لن يصبح عقيماً.. لأن في أعماقه (رحم) رسالة خالده.. هي الإسلام..!!
فهل خطر في بالك أن هذه الكلمة مشتقه من الرحمة والعطف والحنان..؟
حقاً ما أبدع وأجمل لغة القرآن..!!