تخطى إلى المحتوى

كلمة في حق الفقيد .. جريدة البلاد

    النبأ الذي أذاعه التليفزيون على الشعب السعودي الليلة قبل البارحة بوفاة وزير التعليم العالي الشيخ حسن بن عبد الله أل الشيخ رحمه الله كان له رنة حزن و أسى في نفس المستمع .. و في نفوس محبيه و عارفي فضله !!

    لم أتعرف على الفقيد رحمه الله عن قرب .. ولكني أقرأ و أتابع ما يكتبه في الصحف المحلية منذ سنوات طويلة .. وفي المجلة العربية عن قضايا فكريه و اجتماعيه يستشف منها القارئ خلقاً فاضلاً .. وحكمه .. و بعد نظر .. و رجاحة عقل .. وطيبة قلب .. ونزاهة ضمير .. و دعوة صادقة لإصلاح النفس .. و استقامة الخلق .. و الظفر بإتباع القيم الروحية في الإسلام ..!!

    ولا شك بأن لتربيته الدينية .. و كونه من عائلة معروفة بالعلم و التقى و الصلاح أثراً في تكوين نظرته الإصلاحية التي نطالعها في كتاباته ..!! ولم أسمع عن الرجل رحمه الله إلا كل خير فقد كان موصوفاً ممن يعرفه بدماثة الخلق و طيبة القلب .. وحبه للخير .. و بعده عن بهرج الحياة و تواضع للكبير و الصغير ..!!

    ولا شك بأن السنة الخلق أقلام للحق .. لا يكون فاسداً من أجمع الناس على صلاحه .. ولا يكون صالحاً من أجمع الناس على فساده ..!!

    والسعيد .. السعيد من ترك في دنياه الفانية ذكراً حسناً ..!! و الرجل .. الرجل من قدر له أن يكون في موقع المسؤولية فيرضى عنه الجميع .. ويكون أهلا لهذه المسؤولية .. وقدوة حسنه .. و موضعاً للإحسان .. ونقاء السريرة ..!!

    رحم الله الفقيد .. وأجزل له المثوبة عما قدمه من إحسان و معطيات جميلة في ميدان الإصلاح .. ودعوة خيره .. للحياة الفاضلة .. و تقويم النفس .. و الهم ذويه الصبر و السلوان و إنا لله وإنا إليه راجعون ..!!