تخطى إلى المحتوى

إنها كلمة حق وأمنية على الزيدان .. جريدة عكاظ

    لا شك بأن لدى أغلب القراء ميلاً لقراءة كاتب تستهويه أفكاره.. ويعجبه أسلوبه.. يختاره من بين كتاب هذه الصحيفة أو تلك.. فهو لا يكاد يري كلمة أو مقالاً لهذا الكاتب أو الأديب إلا ويسارع أو يبادر إلى قراءته.. يختاره من بين المقالات الأخرى لاعتقاده بأنه يستفيد من مقاله فكره وأسلوباً..

    وأنا كقارئ مدين للأستاذ محمد حسين زيدان بهذه المظاهرة. لأن له أسلوباً شائقاً.. وعرضاً جميلاً للفكرة التي يريد أن يتحدث عنها.. وقد قرأت له في جريدة عكاظ مقالاً بعنوان حوار مع قارئ يرد فيه على مواطن من أهل الطائف.. وقد يكون داعيه فأثار فيه الحنين إلى الماضي.. وقد يكون أستكثر عليه التعلق أو الاهتمام بالقديم تراثاً وميراثاً..!! أي على لسان أستاذنا الجليل محمد حسين زيدان -جملة أعتقد بأنها نفحه من نفحاته.. ودعوة حق من دعواته.. إذ قال لي (بأن الذين لا ماضي لهم.. لا حاضر لهم.. ولن يكون لهم مستقبل)

    والذي يهدف إليه من جملته هو الإيحاء بأن الشعب الذي لا جذور حضارية له لا يمكن أن يكون له حاضر ومستقبل..!!

    فقلت في نفسي.. ليت أن الشباب في المملكة يستوعب هذا المعنى ويفهمه ليكون مغروساً في ضميره.. وعلماً لطريقة في الحياة..!!

    لأن التقليد – حتى في الثقافة- لا يمكن أن يجعل للأمة شخصية متميزة عن بقية الشعوب في العالم..!!

    ومما لا شك فيه أن الجذور الحضارية التي للعرب هي جذور إسلامية عميقة كان لها تأثير في الحياة الإنسانية.. ويجب علينا كأمه أن نتمسك بها.. وأن نفخر بها. ولا نرضى ببديل عنها..!!

    فالقديم – تراثاً وميراثاً- كما قال أستاذنا الجليل هو الجذور الحضارية للأمة العربية.. وفي الغريب والمنكر أن ننظر إليها بنفور ولا مبالاة تمشياً مع الجديد وركضاً وراء الحياة المادية والتقاليد الغريبة عن روح الإسلام وتعاليمه!! أن الكلمة التي جاءت على لسان الأستاذ (زيدان) كلمة حق.. أحببت أن أعقب عليها.. وبودي لو أنه يعتمد برنامجاً تلفزيونياً يحدثنا فيه عن الشخصيات الإسلامية التي أثرت في الحياة العربية وكان لها دور مأثور في التشريع، والحكم والاقتصاد والعلوم الإنسانية.. فكما هو معروف للكاتب مؤلف عن الشخصيات الإسلامية مقروءا.. فلماذا لا يعيده في حلقات مسموعاً..؟؟ أنها أمنية لعل فيها للجيل الناشئ عبره وتذكره..!!