من سنين طويلة,, قال مقبل العيسى:
كل شيء يتغير في الحياة
إنما مسقط رأسي أزلية
من بقايا الأعصر الحجرية
وقال زميل تغرب طويلا,, عن قريته الصغيرة ثم عاد إليها فقال: كل شيء على ما هو.. ما أصفى القرية
كانوا صادقين في حياتهم الاجتماعية
وحياة القرية.. وما أصدق التعامل الحياتي مع طرقها,, ومجابيبها.. ومزارعها, لم يتغير شيء.. لأن أهلها
كانوا صادقين في حياتهم الاجتماعية.
ما الذي بقي لم يتغير.. وما مدى تأثير ذلك على حياة الناس وعلاقاتهم,, لقد امتلأت الجيوب التي, واليوم,
كانت ممتلئة, امتلأت فوق طاقتها أما الذين كان الفقر ينشب أنيابه فيهم,, فقد برئت جروحهم,, ونبت لهم
قرون عسها.. أشد من قرون الأسبان
وتعالى البعض, حتى المراهقين,, تعالوا على آبائهم,, وإذا قالوا لهم,, تعالوا إلى المساجد,, هناك محاضرة
قيمة لعالم متزن جليل,, قالوا طيب,, ثم تعالوا
والجيران قليل أن يرى بعضهم بعضا عند الأبواب,, دعك من المجالس وأماكن التكريم
والكهول من الجنسين.. بهرهم ما اخترعه المهتمون بالجمال ومظاهر الجمال حتى الخرشان,, بذلوا جهدا
لإزالة له آثار المعارك الجدرية,, ولم اصدق عندما قيل إن بعض الشباب يهتمون بالمكياج,, أكثر من
اهتمامهم بقول.. صباح الخير يا أبي أو مساء الخير يا أمي. وبعضهن كادت أن تغرف قلب جدتها عندما
رأتها الجدة, ذات مساء,, وعيونها زرق,, ومن المعروف أن ابن البادية الجاد,, لا يجب أن تنقلب إبله
زرقاء, ويرون أن ذلك سببه مس من الجن,, فكيف ببني آدم
لكن.. هناك من يقول هذه لغة العصر,, فالبنت والولد لهما مرأى في الصباح ولهما مرأى آخر مغاير في
المساء. انظروا إلى اللباسات الغريبة التي بدأت تبرز في الأسواق والشوارع,, يرتديها الجيل الحاضر
تقليدا,, وحبا للفت النظر,, حتى الكورة,, بدأنا في تلوين الوجوه,, والشعور ولا يستبعد أن يقوم الأخوة
الثلاثة في البيت الواحد,, ومعهم أخواتهم وكل واحد له شعر ذو لون مغاير للآخر بسبب تشجيع الأندية
قال لي صديق مثلي قد دلف إلى مرحلة الكهولة,, وش رأيك.. تغير قلت ماذا,,؟! قال,, غير,, يا الخبل.. العمر
مرة,, مهوب مرتين