سلمت و لا زالت قوافيك ثرة
كعادته جاء تجاوب الشاعر الكبير الأستاذ عبد الرحمن بن عبد الله العبد الكريم سريعاً و صافياً حيث أرسل قصيدة رائعة جيدة السبك للندوة الثقافية يهديها للشاعر الكبير مقبل بن عبد العزيز العيسى تجاوباً مع قصيدته المهداة له في الندوة الثقافية بتاريخ ١٤١٧/٦/٢٤هـ بعنوان «هي العطر أبها» .
أخي مقبل يا من تبؤا قمة
من الشعر واط عن ذراها ضبابها
سلمت و لازالت قوافيك ثرة
تغطي ربى السوح الفساح عذابها
تغنى بها الحادي وحيداً فأبعدت
شجاه ودار الحب حياة بأبها
تئط بها الأجبال أني تغمرت
ذراها ولجت ساجيات ذئابها
إلى مثلها بهفو الحصير فينثني
حبراً و يستعصي عليه غلابها
منى النفس لا تنفك تزداد لهفة
ليزداد من صفو الحياة إكتسابها
وحرصي على الفصحى فعال أعده
لزاما و إن أخطىء ينلني عتابها
كأني و إياها قربنا محجة
فلو رمت عنها النؤي زاد إقترابها
ألم تر أن النطق ميزان مقول
وأن بحور الشعر طام عبابها
وأن الفتى اللحان يرثى لحاله
وأن فعول الطيبات يثابها
متى ما سمت كبرى النفوس بأهلها
تدانى لها النائي و زاد منابها
وأن هي نحو الترهات تحدرت
أحاطت بها السواى وساد إكتئابها
( فهل أنا إلا من غزبة إن غوت )
أسفت ( و إن ترشد ) ينثني سحابها
وكل بني الدنيا يساقون عنوة
لأخرى ملاقى أجرها و عذابها
( و ما الموت للأمجاد إلا كرامة
إذا ) شح من صافي الركابي شرابها