تخطى إلى المحتوى

الشاعر الذي رحل هادئاً.. جريدة اليوم / سليمان محمد العيسـى

    مات.. الشاعر المبدع مقبل العيسى.. رحل هادئاً عن هذه الدنيا الفانية.. ومضي كغيره من الشعراء المبدعين وأدباء النثر المبدعين الذين نحزن على رحيلهم وفي نفوسنا أسى عميق وسؤال كبير.. هل قدرنا إبداعهم وهم أحياء بيننا!؟ أم تركناهم للنسيان.. فإذا رحلوا.. بكينا على رحيلهم وندمنا على عدم تقديرهم الذي يستحقونه. مقبل العيسى.. ليس لأنه واحد من أفراد أسرتي القريبة لحماً ودماً وصلة ونسباً.. كان واحداً من الشعراء المبدعين.. خاطب الأحاسيس.. ولامس الصور الجميلة في مناحي الحياة من خلال خيال خصب وإبداع ثر.. رحل كغيره بكل الهدوء دون أن يكون للإبداع قيمه.. وللعطاء الجميل تشجيع. وهو ليس وحده فقط.. الذي لم يلق ما يستحقه من تقدير لعطائه الإبداعي. ولكنه واحد من كثيرين مضوا دون أن ينالوا ما يستحقونه من تقدير. ولقد عشت الحزن برحيله.. وكنت أسأل نفسي هل نال المبدعون من أمثاله ما يستحقونه؟ لقد كانت هناك جائزة الدولة التقديرية للأدب فتوقفت ورغم أنها الوحيدة كنا نتمنى أن تستمر وأن تقوم معها جوائز أخرى.. ونمنحها للمبدعين في كل المجالات وهم أحياء يشعرون معها بالوفاء والتقدير ونستحث به الخطر لمزيد من الإبداع والعطاء. إن عطاء الشاعر والأديب.. ليس سهلاً وليس رخيصاً لأنه عطاء فكر.. وإحساس.. وإبداع ومخاض خيال وثقافة وأفق واسع.. والأمم التي تخلد بمفكريها وشعرائها المبدعين.. تضع هؤلاء المبدعين على مدراج التقدير ليبقى عطائهم شعاعاً جميلاً لكل الأجيال إنني أتمنى فعلاً.. أن تقوم جهة معينه بتكريم كل المبدعين في كل مجالات الحياة.. أدباً وشعراً وطباً وهندسه وعلوماً ولغة وفنوناً.. نشد على أيديهم ونطوقهم بأكاليل الجميل.. وأوسمه التقدير والعطاء المخلص.. والإبداع المتميز يستحق كل هذا وقلمي يعجز عن الإشادة بكل المبدعين لأنهم يستحقون أكثر من كل كلمات الشكر. رحم الله الأموات منهم وأمد الله أعمار الأحياء فيهم.