مهما يحاول الإنسان أن يعيش سعيداً في الحياة تحدياً لرغبته من الحياة من الآخرين وأحياناً من نفسه.. ولولا شعور داخلي من الإنسان يدعوه لقبول الواقع حلوه ومره. فإنه لن يجد متعه في حياته..!!
والذين يحسنون التمتع بالحياة مهما كانت أشخاص قلائل وصلوا إلى قناعات بمرور تجارب مارسوها بمنطق العقل.. أو بالعاطفة إن كانوا مرهفي الإحساس..!!
والحياة في واقعها.. إما أن تكون عجوزاً شمطاء لا تحسن معامله من يحاول استرضائها لأنها معقده النفس..!! أو دميه لعوباً تتدلل عليك أو تنفر منك.. لأنك لا تقبل مباذلها ولا ترضي غرورها.. ولكنها – أي الحياة- مع كل ذلك انفك منك وإن كان أجدع.. لابد لك أن تتعايش معها إذا كنت مدركاً لهذه الحقيقة..!!
وبما أن السعادة فيها أنشودة الإنسان منذ الأزل.. فإن مقياس السعادة قد يختلف لدى شخص و آخر.. فقد تكون في الصحة والاعتدال وقد تكون في العربدة وإن كانت مدمره.. وقد تكون في نظر البعض مالاً وجاهاً.. وقد تكون عند البعض في القناعة!! ولكنها مع كل ذلك أيضاً قد تكون عنقاء مضرب.
ولكني أعتقد بأن مقياس السعادة إذا كان يختلف ويتناقض من منظور العاطفة الإنسانية لا يختلف.. وأعني بالعاطفة.. إحساس الفرد بروعه عمل الخير وبذل المحبة والإيثار في الحياة.. فهذا الإحساس يعني إيمان الفرد بمعطيات الجمال في الحياة.. والاستجابة لنداء الضمير..!
فهل مقياس السعادة لديك عقلي..؟! أم هو عاطفي..؟
قال الشاعر:
يسعد الإنسان بالعيش إذا
أدمن الحب.. ولم يشعر ببغض
حيث أن الكره داء.. وشقاء
النفس منه دائماً في كل أرض
لست ترضى الناس شوكا.. إنما
أن تكون عطراً.. فكل الناس ترضى