استطرادا لكلمتي السابقة عن مقالة الأديب المصري (رجاء النقاش) المنشورة في جريدة (اليوم) الغراء .. بتاريخ 14 شوال الماضي عن الغدو الثقافي ضد الأمة العربية..والتي تمنيت على المسؤولين عن الثقافة في المملكة قراءتها ..فأتني أن أتطرق لشخصية معروفه في مجال النقد الأدبي لحديث ..وهو المفكر الفرنسي اليهودي (ليفي شتراوس) الذي يعتبره بعض المثقفين العرب قدوة مثالية في مجال النقد الأدبي!..
يقول عنه الكاتب بأنه من أكبر دعاة العنصرية اليمينية في فرنسا التي يقودها (جان ماري لوبآن) أي (الرغيف) ..والداعية لطرد كافه العرب من فرنسا بالقوة..! وبأنه من أقدر منظري الأساس العنصري الذي تقوم عليه الفلسفات الغربية الحديثة المعادية للإنسان..!!
وبصرف النظر عن السبب الذي دعا الكاتب لكشف حقيقة هذا المفكر .. إلا أنني أتمنى على شبابنا المثقف أن يدرك بأن أي منهج أدبي .. أو مذهب فكري ..يكتب عنه أمثال هذا المفكر لا يكون تنظيره ترفاً أو عبثاً..بل المقصود منه تقويض الأصول التراثية للإنسان المؤمن بعقيده روحيه..!!
واهتمام الدوائر الأدبية في الغرب بما يؤلف في العالم العربي عن البنيوية.. والألسنية و غيرهما والاهتمام بالنصوص الأدبية الحديثة التي تخالف الاطر المعروفة للشعر العربي .. وترجمة بعضها..ليس شهادة كافية على إبداعية هذه النصوص ..وإنما الهدف هو صرف ذهن المثقف العربي نفسه عن أصالته اللغوية والأدبية المرتبطة بالتراث الإسلامي!!
وينبغي أن ندرك بأن هناك (سيناريو ثقافي) مدروس بحنكه و دهاء للعالم العربي من قبل عناصر يهودية مفكره يزعجها أن يكون له – أي العالم العربي – أي ارتباط قوي بتراث عقائدي ..ولا نستبعد بأن تكون بعض الدوائر الغربية مشجعه لهذا التخطيط.. واليمين المتطرف في فرنسا المتأثر من ثورة الشعب الجزائري المجيدة ضد الاستعمار الفرنسي أكبر شاهد على ذلك..!!