لقد كان لإعلان معال رئيس المؤسسة العامة للقوي العاملة والتعليم المهني في المملكة الدكتور عبد الوهاب عطار في العام الماضي عن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد – حفظه الله – بفتح معاهد علميه حديثه أو (كليات تقنية متوسطة) صدى ترحيبي لدى المواطن الذي يشعر بحاجة المملكة لمثل هذه المعاهد لأنها في الواقع هي الحجر الأساس الذي تقوم عليه الصناعة الوطنية في المستقبل .. كما أنها تحقق تخريج كفاءات بشريه علميه قادره على تشغيل وصيانة التجهيزات الأساسية القائمة حالياً في المملكة.. وتزويد المؤسسات العامة والوزارات بالموظفين الذين ليدهم خبرات فنيه في مختلف العلوم ولذلك فإن المؤسسة العامة للتعليم المهني تنفذ خطوه موفقه وتحقق حاجه ملحه أن هي سارعت في فتح هذه المعاهد أو الكليات المتوسطة .. وأغرت الشباب المتخرجين من الثانوية العامة للالتحاق بهذه الكليات .. بمختلف الوسائل المتاحة ..كما يكون تعيينهم في مرتبة تعادل التي يتعين عليها خريجو الكليات النظرية في الجامعات.! فإنك لتستغرب أن يتأخر تبني إنشاء مثل هذه المعاهد في البلاد العربية كلها على الرغم من قيامها في الدول المتقدمة منذ أكثر من خمسين عاماً.. وثبوت جدواها في مجال الصناعة و الزراعة و المشاريع العمرانية في تلك الدول.
وحبذا لو أن جامعة الخليج المفتوحة تبنت هذه الفكرة .. أي إنشاء (كليات علميه تقنية حديثه) لثبوت جدواها في مجال العلوم الفيزيائية والكيماوية و الأحياء وغيرها –أي العلوم التي تخدم الصناعة والزراعة وتشغيل المرافق العامة كالكهرباء والاتصالات والأبحاث المعملية .. وإنشاء الطرق والكباري.
هذه الفكرة أطرحها للدكتور (محمد محمود سفر) مدير هذه الجامعة الفتيه التي سيكون لها دور كبير في خدمة مواطني دول مجلس التعاون..