ما هو مردود التقدم الحضاري الذي يتطلع إليه الإنسان في عالمنا العربي؟؟.. سؤال يتردد في ذهني كلما قرأت في الصحف أخباراً عالمية تدل على سيطرت المادة في الدول الغربية والشرقية المتطورة علمياً وحضارياً حيث أن إنتاج السلاح المدمر والمتاجرة به على المستوى الفردي والرسمي.. و انتشار الرشوة والفساد.. وتهريب المخدرات في تلك المجتمعات!! وعندما أشاهد ظاهره نفسيه تدعو للقلق بسبب تعقيدها للحياة.. وتأثيرها في السلوك الاجتماعي السوي.. ينغرس في عقلي هذا السؤال..!
فهل التقدم العلمي الموجود في الغرب حالياً قد أدى إلى فقدان الفرد الإحساس بالقيم والمبادئ الإنسانية..؟؟ أم أن الفكر المادي الذي لا يعترف بالأديان السماوية وتعاليمها.. هو السبب في سيطرة المادة وطغيانها..؟؟
وعلى أي حال فإن التقدم العلمي والتطور في الحضارة والمدنية إذا كان يؤثر سلباً في القيم والمبادئ الإنسانية فإن معنى ذلك انتكاس العقل البشري وتراجعه وليس تقدمه وتطوره.. وفي ظني بأن سيطرت المادة على النفوس.. ناتجه عن تأثير العقل بالنظريات المادية التي هي نقيض المثالية الروحية أو الغيبية..!؟
ومن المحزن أن تلك النظريات الداعية لعلمنه الفكر أو عبادة المادة قد أصبح يؤمن بها كثير من المفكرين في الدول العربية.. ومعتنقي الفلسفات الحديثة والقديمة.. على الرغم من ثبوت خطئها وفشلها في الغرب أخلاقياً.. لأنها تقوم على أسس ماديه بحته لا تؤدي إلى حياة إنسانيه سعيدة.. أو استقرار نفسي للإنسان..!!
إذن ما هو الحل لإنقاذ الشعوب العربية من تخلفها العلمي والاجتماعي..؟؟ الإجابة على هذا السؤال في اعتقادي تتجسد في اعتناق فكر ينطلق من مبدأين.. روحي ومادي.. وهو تصور موجود في تعاليم الدين الإسلامي الحنيف..!!