تعليق على المقالة التي نشرت في مجلة الهلال القاهرية والتي أشار إليها الأخ محمد بن سعد المشعان في زاوية غرابيل .. عن المؤامرات التي تحاك للعالمين العربي والإسلامي و عن الجواسيس الذين كانوا يقومون بها .. هي في الواقع حقائق معروفه وقد كشف النقاب عن بعض الشخصيات التي كانت تقوم بهذه الأدوار في المنطقة العربية منذ الحرب العالمية الأولى .. فهي ليست بجديدة .. وإنما الجديد والمريب .. هو نشرها في الوقت الحاضر وتسليط الأضواء عليها ..!!
وأعتقد بأن الهدف من نشر المقال إيجاد جو نفسي يائس لدى المواطن العربي لتقبل أو قبول الكيان الصهيوني في المنطقة. وأغلب الظن بأن المقالة موجهه للشعب المصري للتأثير عليه .. لأنها حقائق .. وزعزعة إيمانه بالقدرات العربية على مواصلة الكفاح .. وربما يكون الهدف منها خلق جو نفسي يائس لتقبل مخطط إسرائيلي أكثر خطورة في المنطقة العربية..!!
فالذي يلفت النظر في الآونة الأخيرة .. هو وجود حرب نفسية إعلامية مسلطه على الشعوب العربية تنشرها – مع الأسف – صحف عربية بوعي أو بدون وعي الهدف منها بلبلة الأفكار .. وزعزعة إيمان المواطن العربي بقدراته .. والتقليل من إمكاناته المادية والمعنوية وأحياناً – وهو المهم – محاولة تشويه العقيدة الإسلامية .. بخلق نزاعات دينيه متطرفة بعيده عن الروح الإسلامية الصحيحة .. لتخويف الطوائف الدينية الأخرى بهذه النزاعات المتطرفة فالصهيونية العالمية لا تدخر وسعاً في العمل على تفريغ نفسية المواطن العربي من هذه العقيدة بشتى الوسائل ونشر التفسخ والانحلال في موطنه لأن هذه العقيدة هي السد المنيع الذي قاوم أطماع الصهيونية العالمية في المنطقة قروناً طويلة..!!
وإنني مع صديقك – يا أخي محمد – الذي يقول لك لا تخف مما جاء في تلك المقالة .. لأن العقيد الإسلامية لها جذور ضاربه في نفس الشعوب العربية .. فلن تؤثر فيها هذه المؤامرات .. ومعركة العبور أكبر دليل على أن للعرب إذا خلصت نياتهم وتمسكوا بهذه العقيدة قوة وسطوه وغلبه بإذن الله .. رغم الجاسوسية والمؤامرات المعلنة والخفية !!
إنما السؤال المهم الذي تجدر إثارته .. هو ما يلي: ما هو موقف الحكومات العربية والدوائر المسؤولة فيها عن مكافحة التجسس تجاه ما جاء في هذه المقالة؟؟ هل تكتفي بهز الأكتاف وتعتبر أن الأمر غير مهم .. أم تتخذ الوسائل الكفيلة لمكافحة عملاء الصهيونية في بلادها..؟؟
إنها مدعوة لقراءة هذه المقالة المواطن العادي .. واتخاذ الحيطة والحذر من توغل الجواسيس وعملاء إسرائيل فيها .. ولعل ما جاء في هذه المقالة عظه وعبرة. !!