نظام أو شعار البيريسترويكا الذي أعلنه الرئيس جورباتشوف بعد مجيئه للحكم.. ومبادرته في تخفيض التسلح التي أعلنها.. هل هي لعبة شطرنج روسيه تحاول إغواء الحكومات الغربية.. أم أنها شعار جاد ومبادرات سلميه النية..؟؟
وهل شعار الرئيس جورباتشوف سيتوفر له مع مرور الأيام النجاح داخلياً.. أم أنه لن يصمد أمام جمود عقليه الحزب الواحد المسيطر على الإدارة في الاتحاد السوفياتي ..؟؟
أسئلة تناولها الكاتب والصحفي المعروف (رمضان لاوند) بتحليل ممتاز نشرته جريدة (الرأي العام) الكويتية يوم الاحد الموافق 28/5/1989 ميلادية !! فهو يرى بأن الرئيس جورباتشوف على الرغم من نجاح مبادرته خارجياً في الظاهر.. إلا أن هناك عقبات صعبه التجاوز داخلياً تعترض طريق خطته.. لا يبدو أنه في المنظور القريب سيستطيع التغلب عليها بسهوله وهي؟
1 – التخلص من عقليه الحزب الواحد في الأجهزة الإدارية التي ترسخت في ظل مبدأ أيديولوجي متعصب؟؟
2 – طريقة معالجة الصراع بين القوميات المتعددة في جمهورية الاتحاد السوفياتي وكيف يمكنه استيعابه وحصره
3 – عدم تحقق مردود إيجابي اقتصادي ملموس حالياً لنظام البيريسترويكا الذي أعلنه بسبب ديمومة الجمود الإداري للحزب الواحد.. وفقدان الديناميكية في مؤسساته..
ولو أمعنا النظر في واقع بعض البلاد العربية على ضوء هذا التحليل لوجدنا بأن المشكلة التي تعاني منها هذه البلدان.. منذ أن نكب بعضها بالانقلابات العسكرية.. هو في عدم وجود نظام برلماني ديموقراطي يراقب أعمال الحكومة ويحاسبها على أخطائها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ..!!
فقد أثبت تاريخ هذه الفترة أي منذ عام 1948 ميلادية.. أن حكومة الحزب الواحد سواء حكمت في ظل شعار قومياً شيوعي أو اشتراكي لن يكتب له النجاح في أحداث.. تقدم حضاري علمي أو ازدهار اقتصادي لتلك البلدان.. لأن التركيبة السكانية لشعوبها.. والملابسات التي يتعرض لها العالم العربي والمشحونة بالدسائس والمؤامرات.. منذ الحرب العالمية الأولى حتى الآن عن عله العلل.. ومكمن الخطر.. وسبب الفشل سياسياً واقتصاديا لتلك البلاد العربية.