تخطى إلى المحتوى

ذكرى اليوم الوطني

    من عادة الشعوب أن تحتفل ذكرى اليوم الوطني لبلادها.. لأنه يمثل اعتزاز الإنسان بوطنه.. ويثري شعوره بانتماء إليه..!!

    واليوم الوطني الذي نحتفل به كل عام.. وتشيد بذكراه وسائل الإعلام في المملكة هز مناسبة سعيدة.. وذكرى حبيبه على قلب مواطن من أبناء هذا الكيان الكبير..!!

    وإذا كان احتفال الشعوب باليوم الوطني يمثل اعتزاز الإنسان بوطنه.. ويجسد انتصاراته وأمجاده.. فإن اليوم الوطني للمملكة يذكرنا بواقعين أو عهدين مر بهما مواطنو قلب الجزيرة العربية. أحدهما عهد سادت فيه وتحكمت نزعه الانقسام والصراع على السلطة وتهديد في نفسه وما ملكي يده.. وعهد قد أصبح يتمتع فيه بنعمة الأمن والاستقرار.. وتسود فيه روح الوحدة.. وعقيدة التوحيد.. وهو العهد الذي تميز برسوخ كيان كبير أرسى قواعده قائد محنك وإمام عادل هو الملك عبد العزيز رحمه الله..!! أرسى قواعده ووحد أجزائه المتفرقة بعدله وسماحته.. وبعد نظره وإيمانه بعقيدة التوحيد..!!

    وعهد الانقسام الذي كان سائداً قبل تواجد ذلك القائد المحنك والإمام العادل رحمه الله لست بصدد تأكيده بشواهد تاريخيه فهي معروفه.. وإنما الذي أريد أن نستوعبه.. أو يدركه شباب هذا الكيان الكبير في ذكرى اليوم الوطني.. هو نعمة الأمن والاستقرار والرخاء الاقتصادي الذي نتمتع به.. وتفتقده أوطان كثيره في عالمنا المعاصر..!!

    ولا شك بأن الإنجازات الحضارية التي تحققت في بلادنا الحبيبة.. وفي مقدمتها انتشار التعليم وتوفر الخدمات العامة للمواطنين والتطور الاقتصادي والصناعي التي تشهده المملكة إنما هو ثمره لهذا الاستقرار.. وبفضل نهضة تعليميه تحققت في فتره قياسيه لأبناء هذه الأمة برعاية وعناية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد حفظه الله..!!

    فإذا كان لمؤسس هذا الكيان الكبير فضل في توحيد أجزائه التي كانت متفرقه.. وتوطيد الأمن والاستقرار في ربوعه.. فقد كان لرعاية قادة هذا الكيان الكبير بعده.. وجهود المخلصين من أبنائه دور كبير فيما تحقق من إنجازات حضارية لينعم بها المواطنون.. ويستشرف منها العقل والقلب غداً مشرقاً.. ومستقبلاً زاهراً لأجيالنا القادمة إن شاء الله..