وستظل الأوساط الصحفية في عالمنا العربي متطلعه لمنح جائزة (نوبل) لأحد الأدباء أو المفكرين العرب .. وكأن هذه الجائزة هي ما ينقص مسيره العرب الحضارية..!!
يتطلع إليها البعض بلهفه واشتياق .. وهو يعرف في قرارة نفسه بأن منح هذه الجائزة لا ينطلق من تجرد نفسي أو تقدير لمعطيات أدبيه أو فكريه مبدعه .. لأي أديب أو مفكر من عالمنا العربي ..إلا إذا رضيت عنه الصهيونية العالمية .. وباركت تنظيراته الفكرية ..أو إنتاجه الأدبي..!!
وقد تواردت الأخبار والتعليقات في الصحف العالمية مؤخراً بأن هذه الجائزة ربما تكون من نصيب (أدونيس) نظراً لترشيحه من قبل دوائر أدبية وعربية .. و أوساط جامعية في الغرب ..ولأن إنتاجه الشعري قد ترجم لعده لغات..!!
والقارئ المثقف الواعي في عالمنا العربي يعرف أو يدرك بأنه سيمنح هذه الجائزة من قبل منظميها سواء رشحته دوائر عربية و أوساط جامعية أو لم ترشحه ..!! لأنه من أبرز منظري الإشكاليات الشعرية ..في اللغة العربية..بحجه الحداثة والمعاصرة..!!
وليس من شك في أن الحداثة أو المعاصرة كلمة حق يراد بها باطل .. لأن مفهوم هذين الاصطلاحين يعني مواكبة الإنسان للتطور العلمي الحديث .. وهو مفهوم لا أحد ينكره .. غير أن ما يرمي إليه الداعية أو الداهية الذي خدع كثيراً من الشباب في العالم العربي .. هو انسلاخ الإنسان العربي عن أصالته اللغوية والشعرية .. وتراثه الحضاري.