للنخل فوائد النحل للإنسان .. هذه تمنحه رحيقاً مفيداً .. وتلك يجني منها ثمراً حلواً كان له ولا يزال دور كبير في حياة إنسان هذه الجزيرة منذ أقدم العصور وعندما أشاهد النخلة .. أو أسمع حديثاً عنها أحس بأن للنخلة معنى له في نفسي نفح الشذا ووقع الندى .. ولا أدري لماذا يتملكني هذا الإحساس المغموس بالعشق ..إلا أنني ولدت – كما قيل لي-تحت ظل نخلة ممتدة الأغصان في (حائط) منزل متواضع في (قريتي)..؟ أما أن (المريس) التمر الذي كنت أشربه في طفولتي وألتذ به تأثيراً في نفسي حتى الآن..؟!
من منكم أيها القراء الأعزاء من (حنكته) أمه عندما كان رضيعاً بقطعة تمر حلو المذاق..؟؟ وانبهر في طفولته بما يحويه فرع النخلة من (عناقيد) زاهية الألوان .. ولا يشعر بما أحس به.. أو يعترف بفضل النخيل..؟! يكفي النخلة فخراً أن نبي الإسلام عليه أفضل الصلاة والسلام قد أوصى إنسان الجزيرة بتكريمها والعناية بها..!! لأن النخلة شجرة مباركة كل شيء فيها مفيداً للإنسان ..حتى (النوى) وهو بذره ثمرها الذي لا نهتم به حالياً يحتوي على مواد بروتينيه وفيتامينات وأملاح وأهمها الحديد ..لو أجرت إحدى جامعاتنا تحليلاً ..لعرف الإنسان قدر النخيل وفائدته ..!! فقيمته الغذائية للماشية قد أكتشفها إنسان الجزيرة بالفطرة منذ أقدم العصور..!
ويقال بأن (طلع فحل) النخيل يحتوي على هرمونات طبيعية لها قيمه في تركيب الهرمونات وأن (ثمارها) غني بالفيتامينات. كما أنه من المفيد استغلال التجارب التي أجريت على شجر النخيل في الولايات المتحدة .. وثبت نجاحها كما يقال لتكثيف المساحات المزروعة به في مناطق المملكة التي تشتهر بالنخيل .. ومنع إهمال الموجود منه أو إحراقه جشعاً لاستغلال الأرض القريبة من المدن من أجل مخططات البناء.!