تخطى إلى المحتوى

العقل ربيب البيئة

    مثلما أن العقل يكون ربيب البيئة التي يعيش فيها الشخص. فإنه يتأثر أيضاً بالثقافة المتاحة له في بيئته. وهذه الثقافة قد تتكون للشخص بالدراسات العالية ..أو بإطلاعه بنفسه على ما أفرزه الفكر الإنساني في مختلف أطوار التاريخ..!!

    غير أن البعض من هذا الفكر قد لا يكون جديراً بالاهتمام .. أما لأنه لا يمثل طموحات الإنسان لبناء حضارة جديدة تفيد المجتمع الذي يعيش فيه أو لأنها تتعارض مع القيم والمبادئ التي تنتمي إليها حضارته..!!

    دعك يا عزيزي القارئ من مقولة ضرورة الانفتاح على الثقافة العالمية فهي كلمة حق قد يريد بها البعض باطلاً .. للترويج لمذاهب ومناهج لا تفيد الإنسان في الحياة ..فالثقافة التي تقيده هي التي تبني له ولمجتمعه حضارة (علميه) أو تزوده بمعارف إنسانيه لا تتعارض مع تراثه..!!.

    أقول ذلك لوجود نغمه لا يزال البعض يعزفها أو يؤمن بها.. وقد سمعتها بنفسي من أشخاص مثقفين وقرأتها في بعض المقالات بأقلام وافده ..وهي أن المذاهب الحداثية تحتوي على مناهج علميه ..لا يضيرنا – أي الأمة العربية-أن نقتبس منها جوانبها الإيجابية.. ونترك الجوانب السلبية .. وهذا القول ينبغي أن لا ننخدع به.. فليس هناك إمكانيه للانتقاء من منهج لا يتفق شكلاً وموضوعاً مع اللغة العربية الفصحى..أو مع التراث!!

    فالمناهج اللغوية الحديثة التي يريد بعض المفكرين والمثقفين العرب تطبيقها على اللغة العربية والتعبير الأدبي بهذه اللغة !! سواء كانت فكرية بنيويه أو لسانيه حديثه هي محاوله خاطئة في رأيي لأن مردودها في المستقبل سيكون أضعاف اللغة العربية الفصحى .. وتهجين الإبداع الأدبي للغة العربية..!!