تخطى إلى المحتوى

الطفل ورعاية الوالدين

    إحساس الطفل برعاية وعطف والديه.. يجعل منه في مستقبل حياته شخصاً سوياً لا تعتريه عقد نفسيه تؤثر في سلوكه وتصرفاته نحو والديه.. ونظرته للحياة الأسرية المترابطة ..!!

    فجنوح الأحداث.. والتفكك الأسري الموجود في المجتمعات الغربية حالياً ثبت أن سببه عدم التوازن النفسي للطفل في مرحلة الطفولة!!

    وقبل عامين كنت أزور مع أفراد عائلتي مدينة الألعاب (ولت ديزني) في كاليفورنيا.. وشاهدت طفلاً أمريكياً لا يتجاوز عمره الثانية تحمله والدته على شاكلتها.. وبجانبها زوجها.. وكنا نقف في (طابور) لدخول أحد أماكن الألعاب.. وكان هذا الطفل يقبل والدته ويتمتم بكلمات عاطفية جميلة.. ثم ينحني ليقبل والده الذي يقف خلف والدته ويبتسم له كأنه يبدي لما اعترافه بالجميل.. وقد تكررت منه هذه الحركة عدة مرات مما جعلني وأطفالي نضحك منه إعجاباً..!!

    فتطفلت.. وقلت لوالده يبدو بأن طفلكما سعيداً جداً.. فأجاب.. هو كذلك..!! ثم سألني من أين أنتم؟.. فقلت من المملكة العربية السعودية.. فشعرت بأنه أرتاح لجانبي.. ثم سألني.. هل زوجتك متفرغه لتربية أطفالها؟؟ قلت له هي كذلك..!! فقال لا شك أن أطفالك سعداء.. فهذه التربية الصحيحة.. لأن جنوح الشباب في سن المراهقة للعادات السيئة عندنا سببه انشغال الوالدين بالعمل وترك الطفل لرعاية دور الحضانة. ولذلك حرصت أنا وزوجتي على أن يشعر طفلنا بالحنان ورعايتنا له دائماً..!!

    قلت في نفسي.. وشهد شاهد من أهله.. أي ممن يعجب البعض منا بسلوكه في الحياة.. لأنه أتاح للمرأة فرص العمل خارج المنزل على حساب الأطفال..!!