الكاتب الصحفي الأستاذ (جهاد الخازن) قد عرفه الكثيرون في المملكة والبلاد العربية.. كاتباً لعمود يومي في جريدة الشرق الأوسط منذ تأسيسها.. وأحسب أنها قد كان من أعمدة هذه الجريدة العتيدة..!!
عرفه القارئ متحدثاً عن أفكاره بأسلوب رشيق العبارة.. يخلط بين الجد والفكاهة لإبراز ما في الحياة من تناقضات ومفارقات,, وهو أسلوب يتبعه بعض كتاب الأعمدة اليومية في صحافة الولايات المتحدة الأمريكية!!
وعندما انقطعت علاقته بهذه الجريدة.. أصبح يكتب لجريدة محليه يوميه حققت نجاحاً ملموساً في سنواتها الأخيرة.. وهي جريدة (اليوم) التي تصدر في المنطقة الشرقية من المملكة.. يكتب لها مقالاً أو تحليلاً أخبارياً يثير اهتمام القارئ العربي عن مدى التغيرات التي حدثت في الشرق الأوسط.. وعن فتور العلاقة القوية بين اللوبي الصهيوني والكونجرس الأمريكي.. وعن الانتقادات التي تنشرها الصحافة الأميركية في مواجهة السياسة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة ولبنان.. ومشكلة الرهائن الغربيين.. ويتحدث عن النجاحات الإعلامية التي حققتها اللجان العربية المناهضة للدعاية الصهيونية في الولايات المتحدة!!
كل ذلك قد تحقق – كما يقول – بفضل السياسة العربية المعتدلة تجاه الغرب.. والتخطيط المحكم في سياسة منظمة التحرير الفلسطينية.. وتواجد حملات إعلامية مدروسة من قبل اللجان العربية هناك..!!
ونجاح هذه اللجان في حملاتها الإعلامية يوحي بانطباع يخالف ما كان يعتقده البعض.. وهو أن الدعاية للقضايا العربية في الغرب يصعب تواجدها لتحكم الصهيونية العالمية في وسائل الإعلام الغربية..!!
فإنتقاد الصحافة في الولايات المتحدة الأمريكية للسياسة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة وشكوى الإدارة الأمريكية وبعض أعضاء الكونجرس الأمريكي من تصعيدها لمشكلة الرهائن في لبنان.. وكشف الصحافة هناك عن دورها في إثارة التطرف الديني في إيران ولبنان.. كل ذلك يوحي بإمكانية إقتحام الوسائل الإعلامية في الغرب.. إذا أعتمدت الدول العربية سياسة إعلامية مدروسة تؤثر في العقلية الغربية وتتفق مع النظم القانونية في الغرب!!