لا شك في أن الحياة الأدبية في المملكة قد خطط خطوات واسعة في السنوات الأخيرة .. ولابد أن هذا التطور كان نتيجة لنهضه تعليمية قد تحققت في المملكة في مده وجيزة تعتبر مثاليه في حياة الشعوب..!!
فهناك إصدارات أدبية جديدة .. وهناك صحف تعتني بالأدب والثقافة .. ومجلات ودوريات أدبية ممتازة تهتم بالعطاءات والإبداعات الأدبية الجديدة التي يعتز بها المواطن!!
كل ذلك يعتبر بحق لوحه حضارية مشرقه..!!
والنوادي الأدبية .. وكذلك المهرجانات الثقافية التي تقام بعض الأحيان في المملكة هي الأخرى قد واكبت هذا التطور التعليمي والوعي الثقافي .. وقامت بأنشطة أدبية لا جدال في تأثيرها على الحركة الأدبية الموجودة في الساحة ..!
لكن المراقب يلاحظ .. بأن الأندية قد أهتمت في نشاطها الثقافي بالفنون الأدبية .. وتركزت ندواتها ومحاضراتها في شرح أو عرض طروحات ومناهج نقديه وأدبية لست هنا بصدد تقييم معطياتها .. ولم تلتفت لنشاطات أخرى علمية .. وتاريخية وعلوم إنسانية مرتبطة بالحياة .. من الممكن أن تمثل جانباً من أنشطه هذه الأندية..!!
فالتركيز على الفنون الأدبية دون غيرها من العلوم والمعارف الأخرى المرتبطة بحياة الإنسان .. قد يصبح نشاطاً مملاً لا يغري الكثيرين على حضوره ومتابعته .. لأن الموضوعات التي تثار في الندوات والمحاضرات تكاد تكون متشابهة..!!
هذه ملاحظة أبديها للصديق الكريم الأستاذ عبد الله الشهيل المسؤول عن الأندية الأدبية .. فقد يكون مفيداً بحث هذا الموضوع من قبله مع رؤساء الأندية الأدبية لتكون الموضوعات المثارة أكثر إغراء ..والنشاط أبلغ إثراء..!!